المضعف ، فجعل السّلّم كجدول (١) وعثير ، ونحو مهدد (٢) كتترى (٣) وخدبّا (٤) كخلفنة (٥) وقفعددا كحبركى (٦) ، وقرشبّا (٧) كقندأو (٨) وصوب سيبويه كلا الوجهين ، وقال المصنف : لما ثبت فى نحو قردد (٩) أن الزائد هو الثانى لأنه جعل فى مقابلة لام جعفر ، وأما الأول فقد كان فى مقابلة العين ، فلم يحتج إلى الزيادة لها ، وحكم سائر المضعفات حكم المكرر للالحاق ـ حكمنا فى الكل أن الزائد هو الثانى ، وفيه نظر ، لأن سائر المكررات لا يشارك المكرر للالحاق فى كون المزيد فى مقابلة الأصلى حتى تجعل مثله فى كون الزائد هو الثانى ، فالأولى الحكم بزيادة الثانى فى المكرر للالحاق ، والحكم بزيادة أحدهما لا على التعيين فى غيره ، وأما استدلال الخليل ومعارضيه فليس بقطعى كما رأيت.
قال : «ولا تضاعف الفاء وحدها ، ونحو زلزل وصيصية وقوقيت وضوضيت رباعىّ وليس بتكرير لفاء ولا عين للفصل ، ولا بذى زيادة لأحد حرفى لين لدفع التّحكّم ، وكذلك سلسبيل خماسىّ على الأكثر. وقال الكوفيون : زلزل من زلّ وصرصر من صرّ ودمدم من دمّ لاتّفاق المعنى».
__________________
(١) العثير ـ كدرهم ـ : الغبار
(٢) أنظر (ح ١ ص ١٤)
(٣) أنظر (ح ١ ص ١٩٥ ه ١)
(٤) أنظر (ح ١ ص ٥٩)
(٥) يقال : فى خلقه خلفته : وخلفنات : أى خلاف
(٦) الحبركى : القراد الطويل الظهر القصير الرجلين
(٧) أنظر (ح ١ ص ٦١)
(٨) القندأو ـ كجردحل ـ : السىء الخلق ، وقيل : الجرىء المقدم (انظر ص ٣٦٢ من هذا الجزء)
(٩) أنظر (ح ١ ص ١٣)