بمعناه ، وكذلك الزّيزاء (١) والصّيصاء (٢) ، إذ ليس فى الكلام فعلال إلا مصدرا كزلزال ، وقولهم المروراة (٣) والشّجوجاة (٤) نحو صمحمح (٥) وبرهرهة (٦) ، وليس كعثوثل (٧) ، لأن الأول أكثر.
قال : «وكالهمزة أوّلا مع ثلاثة أصول فقط ، فأفكل أفعل ، والمخالف مخطىء ، وإصطبل فعللّ كقرطعب ، والميم كذلك ، ومطّردة فى الجارى على الفعل ؛ والياء زيدت مع ثلاثة أصول فصاعدا إلا فى أوّل الرّباعىّ إلّا فيما يجرى على الفعل ، ولذلك كان يستعور كعضرفوط ، وسلحفية فعلّية ، والألف والواو زيدتا مع ثلاثة فصاعدا ، إلّا فى الأوّل ؛ ولذلك كان ورنتل كجحنفل»
أقول : لما ثبت لنا بالاشتقاق غلبة زيادة الهمزة أولا إذا كان بعدها ثلاثة أصول فى نحو أحمر وأصغر وأعلم رددنا إليه ما لم نعلم منه ذلك بالاشتقاق ،
__________________
(١) الزيزاء ـ بالكسر وبالفتح ، ومثله الزيزى ، والزازية ، والزبزاءة ، والزيزاة ـ بكسر الأخيرتين ـ : ما غلظ من الأرض ، والأكمة الصغيرة ، والريش أو أطرافه ،
(٢) الصيصاء : الحشف من التمر ، وهو أيضا حب الحنظل الذى ليس فى جوفه لب
(٣) المروراة : الأرض أو المفازة التى لا شىء فيها ، ووزنها فعلعلة لا فعوعلة وهى واحدة المرورى. قال سيبويه (ح ٢ ص ٣٨٦) «هو بمنزلة صمحمح وليس بمنزلة عثوثل ؛ لأن باب صمحمح أكثر من باب عثوثل» اه
(٤) يقال : ريح شجوجى ، وشجوجاة ، إذا كانت دائمة الهبوب ، والشجوجى والشجوجاة أيضا : العقعق ، وهو طائر
(٥) انظر (ح ١ ص ٦٠ ، ٢٥٣)
(٦) انظر (ح ١ ص ٦٣ ، ٢٥٣)
(٧) انظر (ح ١ ص ٦٠)