هو فعل بالسكون أو فعل كيد ودم ، وأكثر ما على نحو ظبة ومائة وسنة (١) مجهول الحال هل هو ساكن العين أو متحركها.
واعلم أن بعض هذه الأسماء المحذوفة اللام لامها ذو وجهين كسنة لقولهم سانهت وسنوات ، وكذا عضة لقولهم عضيهة وعضوات ، قال السيرافى : من قال سانهت قال سنهىّ وسنىّ لأن الهاء لا ترجع فى الجمع لا يقال سنهات (٢) ، ومن قال سنوات يجب أن يقول سنوى ، وكذا من قال عضيهة قال عضهىّ وعضىّ إذ لم يأت عضهات ، ومن قال عضوات قال عضوىّ لا غير ، قال سيبويه : النسبة إلى فم فمى وفموى لقولهم فى المثنى فمان ، قال : ومن قال فموان كقوله :
٥٠ ـ * هما نفثا فى فىّ من فمويهما (٣) *
قال : فموىّ لا غير ، قال المبرد : إن لم تقل فمىّ فالحق أن ترده إلى أصله وتقول فوهىّ.
وعلى أى ضابط كان فاعلم أن ما تردّ لامه وأصل عينه السكون نحو دموى ويدوى وغدوى وحرحىّ يفتح عينه عند سيبويه ، إلا أن يكون مضاعفا ،
__________________
(١) المراد بنحو ظبة ومائة وسنة كل ثلاثى حذفت لامه وعوض منها تاء التأنيث سواء أكان مضموم الأول أم مكسوره أم مفتوحه ، وأما المختلف فيه فهو الثلاثى المحذوف اللام الذى لم يعوض منها شيئا
(٢) قد حكى صاحب القاموس أنه يجمع على سنهات وسنوات ، وحكاه فى اللسان عن ابن سيده
(٣) هذا صدر بيت للفرزدق ، وعجزه قوله :
* على النابح العاوى أشدّ رجام*
ونفثا : ألقيا على لسانى ، وضمير التثنية يرجع إلى إبليس وابنه ، وأراد بالنابح من تعرض لهجوه من الشعراء وأصله الكلب ، وكذلك العاوى ، والرجام : المراماة بالحجارة ، وقد ذكر المؤلف هذا الشاهد على أنه قد قيل فى تثنية فم فموان