للمفرد ، وقد قيل عكس ذلك ، كما مر فى شرح الكافية
قال «ونحو ركب وحلق وجامل وسراة وفرهة وغزىّ وتؤام ليس بجمع»
أقول : الذى مضى فى الفصل المتقدم كان اسم الجنس ، والذى يذكره فى هذا الفصل اسم الجمع ،
والفرق بينهما من حيث المعنى أن المجرد من التاء من القسم الأول يقع على
__________________
وقال فى القاموس : «الفقع ، ويكسر : البيضاء الرخوة من الكمأة ، جمعه كعنبة ويقال للذليل : هو أذل من فقع بقرقرة ؛ لأنه لا يمتنع على من اجتناه» اه ، ولم ينص أحد من أصحاب المعاجم التى اطلعنا عليها على الخلاف فى هذه الكلمة ، كما أن صيغة اللفظ الدال على الجمع وهو فقعة من أوزان الجموع ، فوجب أن يكون جمعا لا اسم جنس ، فان كان مفرده بالكسر كان قياسيا ، وإن كان مفرده بالفتح كان شاذا مع كونه جمعا كما يأتى فى جبء وجبأة.
(١) الجبء ـ بفتح فسكون ـ الكمأة الحمراء ، وقال أبو حنيفة : الجبأة هنة بيضاء كأنها كمء ، ولا ينتفع بها ، والجمع أجبؤ وجبأة كعنبة ، مثل فقع وفقعة ، قال سيبويه : «وليس ذلك بالقياس ، يعني تكسير فعل (بفتح فسكون) على فعلة (بكسر ففتح) وأما الجبأة (بفتح فسكون) فاسم للجمع كما ذهب إليه فى كمء وكمأة ؛ لأن فعلا ليس مما يكسر على فعلة (بفتح فسكون فيهما) ؛ لأن فعلة ليس من أبنية الجموع وتحقيره جبيئة على لفظه ، ولا يرد إلى واحده ثم يجمع بالالف والتاء ؛ لان أسماء الجموع بمنزلة الآحاد» اه كلامه ، وقال فى القاموس : «الجبء : الكمأة ولأكمة ، ونقير يجتمع فيه الماء ، والجمع أجبؤ ، وجبأة كقردة ، وجبأ كنبأ» اه ، ولم نجد للعلماء فى هذه الكلمة خلافا. والحاصل أن نصوص أهل اللغة تدل على أن الجبء ـ بفتح فسكون ـ مفرد ، وأنه جمع على أجبؤ ، مثل فلس وأفلس ، كما جمع على جبأة مثل قردة ، وهذا الجمع غير قياسى ؛ لأن فعلا ـ بفتح فسكون ـ لا ينقاس جمعه على فعلة ، وورد له اسمان يدلان على الجمع : أحدهما جبأة بفتح فسكون ، وثانيهما جبأ مثل نبأ