يكون الألف فى يمانىّ للاشباع كما فى قوله :
* ينباع من ذفرى غضوب جسرة* (١)
وشآمى محمول عليه ، وقيل فى طهيّة : طهوى ، بسكون الهاء على الشذوذ ، وطهوىّ على القياس ، وقيل : طهوى ، بفتح الطاء وسكون الهاء وهو أشذ ، وقالوا فى زبينة قبيلة من باهلة : زبانى ، والقياس زبنى كحنفى فى حنيفة ، وقالوا فى مرو : مروزىّ وفى الرّىّ رازى
واعلم أنك إذا نسبت إلى الأسماء المذكورة بعد أن تجعلها أعلاما إن لم تكن كدهر وطلح أو جعلتها أعلاما لغير ما كانت له فى الأول كما إذا سميت بزبينة ابنا لك ؛ فانك تجرى جميعها على القياس نحو دهرى وطلحى وزبنى ؛ لأن هذه الأسماء شذت فى المواضع المذكورة ، وجعلها أعلاما لما يقصد وضع لها ثان ، فيرجع فى هذا الوضع إلى القياس
وقد يلحق ياء النسب أسماء أبعاض الجسد للدلالة على عظمها : إما مبنية على فعال كأنافى للعظيم الأنف ، أو مزيدا فى آخرها ألف ونون كلحيانى ورقبانى وجمّانى للطويل الجمّة ، وليس البناءان بالقياس ، بل هما مسموعان ، وإذا سميت بهذه الأسماء ثم نسبت إليها رجعت إلى القياس ، إذ لا تقصد المبالغة إذن ، فتقول جمّى ولحيىّ على قول الخليل ولحوىّ على قول يونس
قال : «وكثر مجىء فعّال فى الحرف كبتّات وعوّاج وثوّاب وجمّال ، وجاء فاعل أيضا بمعنى ذى كذا كتامر ولابن ودارع ونابل ، ومنه عيشة راضية وطاعم كاس».
أقول : اعلم أنه يجىء بعض ما هو على فعّال وفاعل بمعنى ذى كذا ، من
__________________
(١) قد مضى قولنا على هذا الشاهد ، فارجع إليه فى الجزء الأول (ص ٧٠)