قوله «غلاميه» مثال لغير المحذوف الآخر
قوله «كالماضى» مثال لما حركته مشابهة للإعرابية ؛ لأنه إنما بنى الماضى على الحركة ، وحق البناء السكون لمشابهته المعرب ، إذ معنى «زيد ضرب» زيد ضارب ، ومعنى «إن ضربت ضربت» إن تضرب أضرب
قوله «وباب يا زيد» لأن الضمة تحدث بحدوث حرف النداء ، وتزول بزواله ، كحدوث الإعراب بحدوث العامل وزواله بزواله ، وكذا باب «لا رجل»
قوله «وفى نحو ههناه وهؤلاه» يعنى كل حرف أو اسم عريق فى البناء آخره ألف مثل ذا وما ، يجوز إلحاق هاء السكت به وقفا ، ولا يجب ، وذلك ليتبين الألف فى الوقف إذ هو خاف إذا لم يتلفظ بعده بشىء ، كما مر ، وأما نحو فتى وحبلى فإنك لا تبين ألفاتها فى الوقف بالهاء كما مر فى آخر شرح الكافية
قال : «وحذف الياء فى نحو القاضى وغلامى حرّكت أو سكّنت ، وإثباتها أكثر ، عكس قاض ، وإثباتها فى نحو يامرى اتّفاق»
أقول : اعلم أن المنقوص المنصوب غير المنون ، كرأيت القاضى وجوارى ، لا كلام فى أنه لا يجوز حذف يائه ، بل يجب إسكانه ، وكذا فى غلامى وغلاماى وغلامىّ وإنّى ، بفتح الياء فيها ، بل إنما تسكن ياؤها أو تلحقها هاء السكت كما مر ، قال سيبويه : إنما لم تحذف الياءات لأنها إذا تحركت قويت كالحروف الصحيحة
وأما المنقوص ذو اللام رفعا وجرا فالأكثر بقاء يائه فى الوقف ؛ إذ المطلوب وجود الحرف الساكن ليوقف عليه ، وهو حاصل ، وبعض العرب يحذف الياء فى الوقف ؛ لكونه موضع استراحة ، والياء المكسور ما قبلها ثقيل ، ومن حذف الياء فى الوصل نحو (الْكَبِيرُ الْمُتَعالِ سَواءٌ مِنْكُمْ) أوجب حذفها وقفا باسكان ما قبلها وأما ياء المتكلم الساكنة فان كانت فى الفعل فالحذف حسن ؛ لأن قبلها نون عماد مشعرا بها ، كقوله تعالى (رَبِّي أَكْرَمَنِ) (رَبِّي أَهانَنِ) وإن كانت