ما قبلها ساكنا كشقاوة ، أو مضموما كعرقوة وقرنوة (١) ، وكذا الخامسة ما قبلها إما ساكن كحنطأو (٢) ومغزوّ ، أو مضموم كقلنسوة.
ولو انفتح ما قبل الياء والواو طرفين لانقلبتا ألفا ، ولو انكسر ما قبل الواو الأخيرة لانقلبت ياء ، ولو انضم ما قبل الياء طرفا فى الاسم لانقلبت الضمة كسرة كما يجىء فى ناب الاعلال.
فكل ما ذكرنا أو نذكر من أحكام الياءات والواوات المذكورة فى باب النسب فهو على ما ذكر ، وما لم نذكر حكمه منها لا يغير فى النسب عن حاله.
فنقول : إن الياء الثالثة المكسور ما قبلها تقلب واوا لاستثقال الياءات مع حركة ما قبل أولاها ، وتجعل الكسرة فتحة ، وإذا فتحوا العين المكسورة فى الصحيح اللام فهو فى معتلها أولى ، لئلا تتوالى الثقلاء.
وإذا كانت المكسور ما قبلها رابعة ، فان كان المنسوب إليه متحرك الثانى كيتقى مخفف يتّقى (٣) فلا بد من حذف الياء ، وكذا إن كان الثانى ساكنا عند سيبويه والخليل كقاضىّ ويرمىّ لأن الألف المنقلبة والأصلية رابعة جاز
__________________
المهملة ـ الذى يبس جلده على عظمه من الكبر (أنظر ج ١ ص ٦١ ه ١)
(١) القرنوة ـ بفتح القاف وسكون الراء وضم النون ، ولا نظير لها سوى عرقوة وعنصوة وترقوة وثندوة ـ وهى نوع من العشب وقال فى اللسان : «القرنوة نبات عريض الورق ينبت فى ألوية الرمل ودكادكه. ورقها أغبر يشبه ورق الحندقوق» اه ، وفيه عن أبى حنيفة «قال أبو زياد : من العشب القرنوة ، وهى خضراء غبراء على ساق يضرب ورقها إلى الحمرة ولها ثمرة كالسنبلة ، وهى مرة يدبغ بها الأساقى ، والواو فيها زائدة للتكثير ، لا للمعنى ولا للالحاق ، ألا ترى أنه ليس فى الكلام مثل فرزدقة» اه
(٢) الحنطأو ـ بكسر الحاء المهملة وسكون النون وبعدها طاء مهملة أو ظاء مشالة ـ وهو القصير (انظر ج ١ ص ٢٥٦ ه ٢)
(٣) أنظر (ج ١ ص ١٥٧ ه ١)