أقول : قال سيبويه باب عنق كباب عضد فى القلة ؛ وجمعه أفعال فى القلة والكثرة
قال : «وامتنعوا من أفعل فى المعتلّ العين ، وأقوس وأثوب وأعين وأنيب شاذّ ، وامتنعوا من فعال فى الياء دون الواو ، كفعول فى الواو دون الياء ، وفؤوج وسؤوق شاذّ»
أقول : يعنى أن أفعل لا يجىء فى الأجوف من هذه الأمثلة العشرة المذكورة واو يا كان أو يائيا ، وفعالا لا يجىء فى الأجوف اليائى من جميع الأمثلة المذكورة ؛ وقد يجىء فى الواوى كحياض وثياب ، وفعولا يجىء فى اليائى دون الواوى ، كفيوح (١) وسيول ، وقد ذكرنا ذلك فى شرح جمع فعل
لما فرغ من جموع أبنية الثلاثى المجرد إذا كان اسما مذكرا شرع فى جموعها إذا كانت مؤنثة بالتاء ، فقال :
«المؤنّث : نحو قصعة على قصاع وبدور وبدر ونوب ، ونحو لقحة على لقح غالبا ، وجاء على لقاح وأنعم ، ونحو برقة على برق غالبا ، وجاء على حجوز وبرام»
أقول : اعلم أن فعلة تكسر على فعال غالبا فى الصحيح وغيره ، كقصاع
__________________
(١) الفيوح : جمع فيح ـ بفتح الفاء وسكون الياء المثناة وآخره حاء مهملة ـ وهو خصب الربيع فى سعة البلاد. وفى نسخة «فيوج» ـ بالجيم مكان الحاء ـ وهى صحيحة أيضا ، والفيوج : جمع فيج ، وهو رسول السلطان الذى يسعى على رجله ، أو هو المسرع فى مشيه الذى يحمل الأخبار من بلد إلى بلد ، قيل : هو فارسى معرب.