وقوله :
(٢٦١) ـ
أتانى أنّهم مزقون عرضى |
|
جحاش الكرملين لها فديد |
فـ «أمورا» منصوب بـ «حذر» ، و «عرضى» منصوب بـ «مزق».
* * *
__________________
محل نصب صفة لأمور «وآمن» معطوف على حذر ، وفيه ضمير مستتر فاعل «ما» اسم موصول : مفعول به لآمن «ليس» فعل ماض ناقص ، واسمه ضمير مستتر فيه «منجيه» منجى : خبر ليس ، ومنجى مضاف والهاء مضاف إليه من إضافة اسم الفاعل إلى مفعوله «من الأقدار» جار ومجرور متعلق بمنج ، وجملة «ليس» واسمها وخبرها لا محل لها صلة الموصول.
الشاهد فيه : قوله «حذر أمورا» حيث أعمل قوله «حذر» ـ وهو من صيغ المبالغة ـ عمل الفعل ؛ فنصب به المفعول ، وهو قوله «أمورا».
٢٦١ ـ البيت لزيد الخيل ، وهو من شواهد الأشمونى (٧٠٢) وقد ذكره الأعلم الشنتمرى فى شرحه لشواهد سيبويه (١ ـ ٥٨) ليبين أن أقصوصة اللاحقى لا تضر سيبويه.
اللغة : «جحاش» جمع جحش ، وهو ولد الأتان ، وهى أنثى الحمار «الكرملين» تثنية كرمل ـ بزنة زبرج ـ وهو ماء بجبل من جبلى طيىء «فديد» صوت.
المعنى : يقول : بلغنى أن هؤلاء الناس أكثروا من تمزيق عرضى والنيل منه بالطعن والقدح ، وهم عندى بمنزلة الجحاش التى ترد هذا الماء وهى تصوت ، يريد أنه لا يعبأ بهم ولا يكثرث لهم.
الإعراب : «أتانى» أتى : فعل ماض ، والنون للوقاية ، والياء مفعول به «أنهم» أن : حرف توكيد ونصب ، والضمير اسمه «مزقون» خبر أن ، وأن وما دخلت عليه فى تأويل مصدر فاعل أتى «عرضى» مفعول به لمزقون ومضاف إليه «جحاش» خبر لمبتدأ محذوف ، أى : هم جحاش ، ونحو ذلك ، وجحاش مضاف و «الكرملين» مضاف إليه «لها» جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر مقدم «فديد» مبتدأ مؤخر ، والجملة من المبتدأ والخبر فى محل نصب حال من جحاش الكرملين.