[أصله الحمام] وقوله :
(٢٦٣) ـ
ثمّ زادوا أنّهم فى قومهم |
|
غفر ذنبهم غير فخر |
__________________
اللغة : «أوالف» جمع آلفة ، وهو اسم الفاعل المؤنث ، وفعله «ألف يألف» بوزن علم يعلم ، ومعناه أحب ، ووقع فى كتاب سيبويه مرة «قواطنا» وهو جمع قاطنة ومعناه ساكنة «مكة» اسم لبلد الله الحرام «ورق» جمع ورقاء ، وهى أنثى الأورق ، وأراد الحمام الأبيض الذى يضرب لونه إلى سواد «الحمى» بفتح الحاء وكسر الميم ـ أصله الحمام ، فحذف الميم فى غير النداء ضرورة ثم قلب الكسرة فتحة والألف ياء.
الإعراب «: «أوالفا» حال من القاطنات المذكور فى بيت سابق ، وفيه ضمير مستتر هو فاعله «مكة» مفعول به لأوالف «من ورق» جار ومجرور متعلق بمحذوف صفة لأوالف ، وورق مضاف و «الحمى» مضاف إليه ، وانظر باب الترخيم الآتى (ش ٣٣٣)
الشاهد فيه : قوله «أوالفا مكه» حيث نصب مكه بأوالف الذى هو جمع تكسير لاسم الفاعل.
٢٦٣ ـ البيت لطرفة بن العبد البكرى ، من قصيدة له مطلعها :
أصحوت اليوم أم شاقتك هرّ |
|
ومن الحبّ جنون مستعر |
وهو من شواهد سيبويه (١ ـ ٥٨) والأشمونى (رقم ٧٠٦)
اللغة : «غفر» جمع غفور «فخر» جمع فخور ، مأخوذ من الفخر ، وهو المباهاة بالمكارم والمآثر والمناقب.
الإعراب : «زادوا» فعل وفاعل «أنهم» أن : حرف توكيد ونصب ، والضمير اسمه «فى قومهم» الجار والمجرور متعلق بزادوا ، وقوم مضاف والضمير مضاف إليه «غفر» خبر أن ، وفيه ضمير مستتر فاعل «ذنبهم» ذنب : مفعول به لغفر ، وذنب مضاف والضمير مضاف إليه ، و «أن» وما دخلت عليه فى تأويل مصدر مفعول به لزادوا ، والتقدير : ثم زادوا غفرانهم ذنوب قومهم «غير» خبر ثان لأن ، وغير مضاف و «فخر» مضاف إليه.