فعال مبنيّا على الكسر فى ذمّ الأنثى وسبّها ، من كل فعل ثلاثى ، نحو «يا خباث ، ويا فساق ، ويا لكاع» (١).
وكذلك ينقاس استعمال فعال ، مبنيّا على الكسر ، من كل فعل ثلاثى ، للدلالة على الأمر ، نحو «نزال ، وضراب ، وقتال» ، أى : «انزل ، واضرب ، واقتل».
وكثر استعمال فعل فى النداء خاصة مقصودا به سبّ الذكور ، نحو «يا فسق ، ويا غدر ، ويا لكع» ولا ينقاس ذلك.
وأشار بقوله : «وجرّ فى الشعر فل» إلى أن بعض الأسماء المخصوصة بالنداء قد تستعمل فى الشعر فى غير النداء ، كقوله :
(٣١٣) ـ
[تضلّ منه إبلى بالهوجل] |
|
فى لجّة أمسك فلانا عن فل |
* * *
__________________
(١) قد ورد «لكاع» سبا للأنثى غير مستعمل فى النداء ، وذلك فى قول الحطيئة ، ويقال : هو لأبى الغريب النصرى :
أطوّف ما أطوّف ثمّ آوى |
|
إلى بيت قعيدته لكاع |
والعلماء يخرجونه على تقدير قول محذوف : أى بيت قعيدته مقول لها يا لكاع.
٣١٣ ـ البيت لأبى النجم العجلى ، من أرجوزة طويلة وصف فيها أشياء كثيرة اللغة : «لجة» بفتح اللام وتشديد الجيم ـ الجلبة واختلاط الأصوات فى الحرب.
المعنى : شبه تزاحم الإبل ، ومدافعة بعضها بعضا ، بقوم شيوخ فى لجة وشر يدفع بعضهم بعضا ؛ فيقال : أمسك فلانا عن فلان ، أى : احجز بينهم ، وخص الشيوخ لأن الشبان فيهم التسرع إلى القتال ، وقبل بيت الشاهد قوله :
تثير أيديها عجاج القسطل |
|
إذ عصبت بالعطن المغربل |
* تدافع الشّيب ولم تقتّل* |
والقسطل : الغبار ، والعجاج : ما ارتفع منه ، وعصبت : اجتمعت ، والعطن :