وقائل : وا عبديا ، وا عبدا |
|
من فى النّدا اليا ذا سكون أبدى (١) |
أى : إذا ندب المضاف إلى ياء المتكلم على لغة من سكّن الياء قيل فيه : «وا عبديا» بفتح الياء ، وإلحاق ألف الندبة ، أو «يا عبدا» ، بحذف الياء ، وإلحاق ألف الندبة.
وإذا ندب على لغة من يحذف [الياء] أو يستغنى بالكسرة ، أو يقلب الياء ألفا والكسرة فتحة ويحذف الألف ويستغنى بالفتحة ، أو يقلبها ألفا ويبقيها قيل : «وا عبدا» ليس إلا.
وإذا ندب على لغة من يفتح الياء يقال «وا عبديا» ليس إلا.
فالحاصل : أنه إنما يجوز الوجهان ـ أعنى «وا عبديا» و «وا عبدا» ـ على لغة من سكّن الياء فقط ، كما ذكر المصنف.
* * *
__________________
(١) «وقائل» خبر مقدم ، وفيه ضمير مستتر هو فاعله «وا عبديا» مفعول به لقائل «وا عبدا» معطوف على المفعول «من» اسم موصول : مبتدأ مؤخر «فى الندا» جار ومجرور متعلق بقوله «أبدى» الآتى «اليا» قصر للضرورة : مفعول مقدم لأبدى «ذا» حال من الياء ، وذا مضاف و «سكون» مضاف إليه «أبدى» فعل ماض ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود إلى من ، والجملة لا محل لها صلة «من» الموصولة الواقعة مبتدأ ، وتقدير البيت : ومن أبدى الياء ـ أى أظهرها ـ ساكنة فى النداء قائل : وا عبديا ، أو وا عبدا.