أى : غدت من فوقه ، وقوله :
(٢١٣) ـ
ولقد أرانى للرّماح دريئة |
|
من عن يمينى تارة وأمامى |
أى : من جانب يمينى.
...
__________________
القاف وسكون الياء ـ قشر البيضة الأعلى «زيزاء» بزاى مفتوحة أو مكسورة ثم مثناة تحتية ساكنة فزاى ثانية ـ هو ما ارتفع من الأرض «المجهل» الذى ليس له أعلام يهتدى بها.
المعنى : يقول : إن هذه القطاة انصرفت من فوق فرخها بعد ما تمت مدة صبرها عن الماء ، حال كونها تصوت أحشاؤها لعطشها بسبب بعد عهدها بالماء ، وطارت عن بيضها الذى وضع بمكان مرتفع خال من الأعلام التى يهتدى بها.
الإعراب : «غدت» غدا : فعل ماض ناقص ، والتاء للتأنيث ، واسمه ضمير مستتر يعود إلى «كدرية» فى بيت سابق أنشدناه لك «من» حرف جر «عليه» على : اسم بمعنى فوق مجرور محلا بمن ، والجار والمجرور متعلق بمحذوف خبر غدت ، وعلى مضاف وضمير الغائب العائد إلى فرخها مضاف إليه «بعد» ظرف متعلق بغدت «ما» مصدرية «تم» فعل ماض «ظمؤها» ظمء : فاعل تم ، وظمء مضاف والضمير مضاف إليه «تصل» فعل مضارع ، والفاعل ضمير مستتر فيه ، والجملة فى محل نصب حال «وعن قيض» جار ومجرور معطوف على قوله «من عليه» فهو من متعلقات غدت أيضا «بزيزاء» جار ومجرور متعلق بمحذوف صفة لقيض «مجهل» صفة لزيزاء.
الشاهد فيه : قوله «من عليه» حيث ورد «عن» اسما بمعنى فوق ؛ بدليل دخول حرف الجر عليه ، كما أوضحناه لك.
٢١٣ ـ البيت لقطرى بن الفجاءة ، من أبيات سبق أحدها فى باب الحال من هذا الكتاب (هو الشاهد رقم ١٨٦).
اللغة : «دريئة» هى حلقة يرمى فيها المتعلم ويطعن للتدرب على إصابة الهدف ، وأراد بهذه العبارة أنه جرىء على اقتحام الأهوال ومنازلة الأبطال وقراع الخطوب ،