وأشار بقوله : «والزم بنا النوعين» إلى أن أسماء الأفعال وأسماء الأصوات كلها مبنية ، وقد سبق فى باب المعرب والمبنى أن أسماء الأفعال مبنية لشبهها بالحرف فى النيابة عن الفعل وعدم التأثر ، حيث قال «وكنيابة عن الفعل بلا تأثر» وأما أسماء الأصوات فهى مبنية لشبهها بأسماء الأفعال.
* * *
__________________
عدس ما لعبّاد عليك إمارة |
|
أمنت ، وهذا تحملين طليق |
وربما سموا الفرس نفسها عدسا ، وحينئذ تؤثر فيه العوامل ، لأنه علم كما فى قول الراجز :
إذا حملت بزّتى على عدس |
|
فلا أبالى من مضى ومن جلس |
ومن أسماء الأصوات قولهم للحمار «سأ» إذا دعوه للشرب ، وفى مثل من أمثالهم «قرب الحمار من الردهة ولا تقل له سأ» والردهه : نقرة فى صخرة يستنقع فيها الماء ، وقال الشاعر فى صفة امرأة :
لم تدر ماسا للحمير ، ولم |
|
تضرب بكفّ مخابط السّلم |