وغير إمّا من طوالب الجزا |
|
وآخر المؤكّد افتح كابرزا (١) |
أى : تلحق نونا التوكيد فعل الأمر ، نحو : «اضربنّ زيدا» والفعل المضارع المستقبل الدالّ على طلب ، نحو : «لتضربنّ زيدا ، ولا تضربنّ زيدا ، وهل تضربنّ زيدا» والواقع شرطا بعد «إن» المؤكّدة بـ «ما» نحو : «إمّا تضربنّ زيدا أضربه» ومنه قوله تعالى : (فَإِمَّا تَثْقَفَنَّهُمْ فِي الْحَرْبِ فَشَرِّدْ بِهِمْ مَنْ خَلْفَهُمْ) أو الواقع جواب قسم مثبتا مستقبلا ، نحو : «والله لتضربنّ زيدا».
فإن لم يكن مثبتا لم يؤكّد بالنون ، نحو : «والله لا تفعل كذا» وكذا إن كان حالا ، نحو : «والله ليقوم زيد الآن».
وقلّ دخول النون فى الفعل المضارع الواقع بعد «ما» الزائدة التى لا تصحب «إن» نحو : «بعين ما أرينّك ههنا (٢)» والواقع بعد «لم» كقوله :
__________________
(١) و «غير» الواو عاطفة ، غير : معطوف على «لا» فى البيت السابق ، وغير مضاف و «إما» قصد لفظه : مضاف إليه «من طوالب» جار ومجرور متعلق بمحذوف حال من «غير إما» السابق ، وطوالب مضاف و «الجزا» قصر للضرورة : مضاف إليه «وآخر» مفعول به مقدم لافتح ، وآخر مضاف و «المؤكد» مضاف إليه «افتح» فعل أمر ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت «كابرزا» الكاف جارة لقول محذوف كما سبق مرارا ، ابرزا : فعل أمر مبنى على الفتح لاتصاله بنون التوكيد المنقلبة ألفا للوقف ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت.
(٢) هذا مثل من أمثال العرب (الميدانى ١ / ٧٨ بولاق ، وهو المثل رقم ٤٩٤ فى مجمع الأمثال بتحقيقنا) ومعناه اعمل كأنى أنظر إليك ، ويضرب فى الحث على ترك التوانى ، و «ما» زائدة للتوكيد.