أو قبله اليمين ، وانصب وارفعا |
|
إذا «إذن» من بعد عطف وقعا (١) |
تقدّم أن من جملة نواصب المضارع «إذن» ولا ينصب بها إلا بشروط :
أحدها : أن يكون الفعل مستقبلا.
الثانى : أن تكون مصدّرة.
الثالث : أن لا يفصل بينها وبين منصوبها.
وذلك نحو أن يقال : أنا آتيك ؛ فتقول : «إذن أكرمك».
فلو كان الفعل بعدها حالا لم ينصب ، نحو أن يقال : أحبك ؛ فتقول : «إذن أظنك صادقا» ؛ فيجب رفع «أظن» وكذلك يجب رفع الفعل بعدها إن لم تتصدّر ، نحو «زيد إذن يكرمك» ؛ فإن كان المتقدم عليها حرف عطف جاز فى الفعل : الرفع ، والنصب ، نحو «وإذن أكرمك» ، وكذلك يجب
__________________
مفعول به لنصبوا «إن» شرطية «صدرت» صدر : فعل ماض مبنى للمجهول فعل الشرط ، ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هى يعود إلى إذن «والفعل» الواو للحال ، والفعل : مبتدأ «بعد» ظرف مبنى على الضم فى محل نصب ، وهو متعلق بمحذوف خبر المبتدأ «موصلا» حال من الضمير المستكن فى الظرف.
(١) «أو» عاطفة «قبله» قبل : ظرف متعلق بمحذوف خبر مقدم ، وقبل مضاف وضمير الغائب العائد إلى الفعل مضاف إليه ، ومعنى العبارة أن اليمين توسط بين إذن والفعل فوقع قبل الفعل فاصلا بينه وبين إذن «اليمين» مبتدأ مؤخر «وانصب» فعل أمر ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت «وارفعا» معطوف على انصب «إذا» ظرف تضمن معنى الشرط «إذن» فاعل لفعل محذوف يفسره ما بعده ، والتقدير : إذا وقع إذن ، والجملة فى محل جر بإضافة «إذا» إليها «من بعد» جار ومجرور متعلق بوقع ، وبعد مضاف و «عطف» مضاف إليه «وقعا» فعل ماض ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود إلى إذن الواقع فاعلا ، والجملة لا محل لها مفسرة.