أى : لأستسهلنّ الصّعب حتى أدرك المنى ؛ فـ «أدرك» : منصوب بـ «أن» المقدّرة بعد أو التى بمعنى حتى ، وهى واجبه الإضمار ، والثانى كقوله :
(٣٢٣) ـ
وكنت إذا غمزت قناة قوم |
|
كسرت كعوبها أو تستقيما |
__________________
حرف مبنى على الفتح لا محل له من الإعراب «الصعب» مفعول به لأستسهل «أو» حرف عطف ، ومعناه هنا حتى «أدرك» فعل مضارع منصوب بأن المضمرة وجوبا بعد أو ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنا «المنى» مفعول به لأدرك «فما» الفاء حرف دال على التعليل ، ما : نافية ، «انقادت» انقاد : فعل ماض ، والتاء للتأنيث «الآمال» فاعل انقاد «إلا» أداة استثناء ملغاة «لصابر» جار ومجرور متعلق بانقاد.
الشاهد فيه : قوله «أو أدرك» حيث نصب الفعل المضارع الذى هو قوله «أدرك» بعد أو التى بمعنى حتى ، بأن مضمرة وجوبا.
٣٢٣ ـ هذا البيت لزياد الأعجم.
اللغة : «غمزت» الغمز : جس باليد يشبه النخس «قناة» هى الرمح «قوم» رجال «كعوبها» الكعوب : جمع كعب ، وهو : طرف الأنبوبة الناشز.
المعنى : يريد أنه إذا اشتد على جانب قوم رماهم بالدواهى وقذفهم بالشدائد والأوابد وضرب ما ذكره مثلا لهذا.
الإعراب : «كنت» كان : فعل ماض ناقص ، والتاء التى للمتكلم اسمه «إذا» ظرف تضمن معنى الشرط «غمزت» فعل وفاعل ، والجملة فى محل جر بإضافة «إذا» إليها «قناة» مفعول به لغمزت ، وقناة مضاف و «قوم» مضاف إليه «كسرت» فعل ماض وفاعله ، والجملة جواب إذا ، وجملتا الشرط والجواب فى محل نصب خبر كان «كعوبها» كعوب : مفعول به لكسرت ، وكعوب مضاف وها : مضاف إليه «أو» عاطفة ، وهى هنا بمعنى إلا «تستقيما» فعل مضارع منصوب بأن المضمرة وجوبا بعد أو ، والألف للاطلاق ، والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هى يعود إلى كعوب قوم.
الشاهد فيه : قوله «أو تستقيما» حيث نصب الفعل المضارع بأن مضمرة وجوبا بعد أو التى بمعنى إلا.