(٣٢٧) ـ
فقلت ادعى وأدعو ؛ إنّ أندى |
|
لصوت أن ينادى داعيان |
وقوله :
(٣٢٨) ـ
لا تنه عن خلق وتأتى مثله |
|
عار عليك ـ إذا فعلت ـ عظيم |
__________________
٣٢٧ ـ البيت لدثار بن شيبان النمرى ، أحد بنى النمر بن قاسط ، من كلمة عدة أبياتها ثلاثة عشر بيتا رواها له أبو السعادات بن الشجرى فى مختاراته (ص ٦ ق ٣) فى أثناء مختار شعر الحطيئة ، والبيت من شواهد سيبويه (١ / ٤٢٦) ونسب فى الكتاب للأعشى ، وليس فى شعره ، وهو أيضا من شواهد ابن هشام فى أوضح المسالك (رقم ٥٠١) وشذور الذهب (رقم ١٥٤) وابن الأنبارى فى الإنصاف (رقم ٣٥١) وروايته «ادعى وأدع فإن أندى» كرواية ابن الشجرى ، ومجازها أن «وأدع» مجزوم بلام الأمر محذوفا : أى ادعى ولأدع ، وقبل البيت المستشهد به قوله :
تقول حليلتى لما اشتكينا : |
|
سيدركنا بنو القرم الهجان |
سيدركنا بنو القمر ابن بدر |
|
سراج اللّيل للشّمس الحصان |
اللغة : «أندى» أفعل تفضيل من الندى ـ بفتح النون مقصورا ـ وهو بعد الصوت.
الإعراب : «فقلت» فعل وفاعل «ادعى» فعل أمر ، وياء المؤنثة المخاطبة فاعل «وأدعو» الواو واو المعية ، أدعو : فعل مضارع منصوب بأن مضمرة وجوبا بعد واو المعية ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنا «إن» حرف توكيد ونصب «أندى» اسم إن «لصوت» اللام زائدة ، وصوت : مضاف إليه «أن» مصدرية «ينادى» فعل مضارع منصوب بأن ، وأن وما عملت فيه فى تأويل مصدر مرفوع خبر إن «داعيان» فاعل ينادى ، وتقدير الكلام : إن أجهر صوت مناداة داعيين.
الشاهد فيه : قوله «وأدعو» حيث نصب الفعل المضارع بأن مضمرة وجوبا بعد واو المعية فى جواب الأمر.
٣٢٨ ـ البيت لأبى الأسود الدؤلى ، ونسبه ياقوت (معجم البلدان ٧ / ٣٨٤) وأبو الفرج (الأغانى ١١ / ٣٩ بولاق) للمتوكل الكنانى.