.......................................................................
__________________
ودوام البقاء إذا أحجمت عن القتال ومنازلة الأقران؟ ينكر ذلك على من ينهاه عن اقتحام المعارك ، ويأمره بالقعود والإحجام.
الإعراب : «ألا» أداة تنبيه «أيهذا» أى : منادى بحرف نداء محذوف ، وها : حرف تنبيه ، وذا : اسم إشارة نعت لأى ، مبنى على السكون فى محل رفع «الزاجرى» الزاجر : بدل أو عطف بيان من اسم الإشارة ، والزاجر مضاف وياء المتكلم مضاف إليه ، من إضافة اسم الفاعل إلى مفعوله «أحضر» فعل مضارع منصوب بأن محذوفة ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنا ، و «أن» المحذوفة وما دخلت عليه فى تأويل مصدر مجرور بحرف جر محذوف : أى يزجرنى عن حضور الوغى «الوغى» مفعول به لأحضر «وأن» مصدرية «أشهد» فعل مضارع منصوب بأن المصدرية ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنا «اللذات» مفعول به لأشهد «هل» حرف استفهام «أنت» مبتدأ «مخلدى» مخلد : خبر المبتدأ ، ومخلد مضاف وياء المتكلم مضاف إليه ، من إضافة اسم الفاعل لمفعوله.
الشاهد فيه : قوله «أحضر» حيث نصب الفعل المضارع بأن محذوفة فى غير موضع من المواضع التى سبق ذكرها ، وإنما سهل ذلك وجود «أن» ناصبة لمضارع آخر فى البيت ـ وذلك فى قوله «وأن أشهد اللذات» ـ.
واعلم أن البيت يروى بوجهين فى قوله : «أحضر» أحدهما رفعه ، وهى رواية البصريين وعلى رأسهم سيبويه رحمه الله ، وثانيهما نصبه ، وهى رواية الكوفيين.
قال الأعلم الشنتمرى : «والشاهد فى البيت ـ عند سيبويه ـ رفع «أحضر» لحذف الناصب وتعريه منه ، والمعنى لأن أحضر الوغى ، وقد يجوز النصب بإضمار «أن» ضرورة ، وهو مذهب الكوفيين» ا ه.
واعلم أيضا أن النحاة يختلفون فى جواز حذف أن المصدرية مع بقاء الحاجة إلى السبك ـ سواء أرفعت المضارع بعد حذفها ، أم أبقيته على نصبه ـ فذهب الأخفش إلى جواز الحذف ، وجعل منه قوله تعالى : (أَفَغَيْرَ اللهِ تَأْمُرُونِّي أَعْبُدُ) جعل «أعبد» مسبوكا بأن المصدرية محذوفة ، والمصدر مجرورا بحرف جر محذوف : أى بالعبادة ، ومنه قولهم «تسمع بالمعيدى خير من أن تراه» : أى سماعك ، وذهب أكثر النحاة إلى أن ذلك لا يسوغ فى السعة ، فلا يخرج عليه القرآن الكريم.