و «أنّى» نحو قوله :
(٣٣٩) ـ
خليلىّ أنّى تأتيانى تأتيا |
|
أخا غير ما يرضيكما لا يحاول |
وهذه الأدوات ـ التى تجزم فعلين ـ كلّها أسماء ، إلا «إن ، وإذ ما» فإنهما حرفان ، وكذلك الأدوات التى تجزم فعلا واحدا كلّها حروف.
* * *
__________________
«نجاحا» مفعول به ليقدر «فى غابر» جار ومجرور متعلق بيقدر. وعابر مضاف و «الأزمان» مضاف إليه.
الشاهد فيه : قوله «حيثما تستقم يقدر ـ إلخ» حيث جزم بحيثما فعلين : أحدهما ـ وهو قوله «تستقم» ـ فعل الشرط ، والثانى ـ وهو قوله «يقدر» ـ جواب الشرط وجزاؤه.
٣٣٩ ـ وهذا البيت ـ أيضا ـ من الشواهد التى لم نقف على نسبتها إلى قائل معين.
الإعراب : «خليلى» منادى بحرف نداء محذوف ، منصوب بالياء المفتوح ما قبلها ، لأنه مثنى ، وهو مضاف وياء المتكلم المدغمة فى ياء التثنية مضاف إليه «أنى» اسم شرط جازم يجزم فعلين : الأول فعل الشرط ، والثانى جوابه وجزاؤه ، وهو ظرف مبنى على السكون فى محل نصب بجواب الشرط الذى هو تأتيا الثانى «تأتيانى» تأتيا : فعل مضارع فعل الشرط مجزوم بحذف النون ، وألف الاثنين فاعل ، والنون للوقاية ، وياء المتكلم مفعول به «تأتيا» فعل مضارع ، جواب الشرط ، مجزوم بحذف النون ، وألف الاثنين فاعل «أخا» مفعول به لتأتيا منصوب بالفتحة الظاهرة «غير» مفعول تقدم على عامله ـ وهو قوله «لا يحاول» الآتى ـ وغير مضاف و «ما» اسم موصول : مضاف إليه «يرضيكما» يرضى : فعل مضارع ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود على ما الموصولة ، والضمير البارز المتصل مفعول به ليرضى ، والجملة لا محل لها من الإعراب صلة الموصول «لا» نافية «يحاول» فعل مضارع ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود إلى قوله «أخا» السابق ، والجملة فى محل نصب صفة لقوله أخا.