(٣٤٧) ـ
ولو أنّ ليلى الأخيليّة سلّمت |
|
علىّ ودونى جندل وصفائح |
لسلّمت تسليم البشاشة ، أوزقا |
|
إليها صدى من جانب القبر صائح |
* * *
__________________
٣٤٧ ـ البيتان لنوبة بن الحمير ـ بضم الحاء المهملة ، وفتح الميم ، وتشديد الياء المثناة.
اللغة : «جندل» بفتحتين بينهما سكون ـ أى حجر «صفائح» هى الحجارة العراض التى تكون على القبور «البشاشة» طلاقة الوجه «زقا» صاح «الصدى» ذكر البوم ، أو هو ما تسمعه فى الجبال كترديد لصوتك.
المعنى : يريد أن ليلى لو سلمت عليه بعد موته ، وقد حجبته عنها الجنادل والأحجار العريضة ، لسلم عليها وأجابها تسليم ذوى البشاشة ، أو لناب عنه فى تحيتها صدى يصيح من جانب القبر.
الإعراب : «لو» حرف امتناع لامتناع «أن» حرف توكيد ونصب «ليلى» اسم أن «الأخيلية» نعت لليلى «سلمت» سلم : فعل ماض ، والتاء علامة التأنيث ، والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هى يعود إلى ليلى ، والجملة فى محل رفع خبر أن و «أن» ومعمولها فى تأويل مصدر إما فاعل لفعل محذوف ، والتقدير : ولو ثبت تسليم ليلى ، وإما مبتدأ خبره محذوف ، والتقدير : ولو تسليم ليلى حاصل ، مثلا ، وقد بين الشارح هذا الخلاف قريبا (ص ٣٨٧) وعلى أية حال فهذه الجملة هى جملة الشرط «على» جار ومجرور متعلق بسلمت «ودونى» الواو واو الحال ، دون : ظرف متعلق بمحذوف خبر مقدم ، ودون مضاف وياء المتكلم مضاف إليه «جندل» مبتدأ مؤخر ، والجملة من المبتدأ والخبر فى محل نصب حال «لسلمت» اللام هى التى تقع فى جواب لو ، وسلم : فعل ماض ، والتاء ضمير المتكلم فاعل «تسليم» منصوب على المفعولية المطلقة ، وتسليم مضاف و «البشاشة» مضاف إليه ، «أو» عاطفة «زقا» فعل ماض ، معطوف على «سلمت» الماضى «إليها» جار ومجرور متعلق بزقا «صدى» فاعل زقا «من جانب» جار ومجرور متعلق بقوله «صائح» الآتى ، وجانب مضاف ، و «القبر» مضاف إليه «صائح» نعت لصدى.
الشاهد فيه : وقوع الفعل المستقبل فى معناه بعد لو ، وهذا قليل.