إذا جمع صحيح الآخر على حدّ المثنى ـ وهو الجمع بالواو والنون ـ لحقته العلامة من غير تغيير ؛ فتقول فى «زيد» : زيدون.
وإن جمع المنقوص هذا الجمع حذفت ياؤه ، وضمّ ما قبل الواو وكسر ما قبل الياء ؛ فتقول [فى قاض] : قاضون ، رفعا ، وقاضين ، جرّا ونصبا.
وإن جمع الممدود فى هذا الجمع عومل معاملته فى التثنية ؛ فإن كانت الهمزة بدلا من أصل ، أو للإلحاق ـ جاز [فيه] وجهان : إبقاء الهمزة ، وإبدالها واوا ؛ فيقال فى «كساء» علما : «كساؤون ، وكساوون» ، وكذلك علباء ، وإن كانت الهمزة أصلية وجب إبقاؤها ؛ فتقول فى «قرّاء» : «قرّاؤون».
وأما المقصور ـ وهو الذى ذكره المصنف ـ فتحذف ألفه إذا جمع بالواو والنون ، وتبقى الفتحة دالة عليها ؛ فتقول فى مصطفى : «مصطفون» رفعا ، و «مصطفين» جرّا ونصبا ، بفتح الفاء مع الواو والياء ، وإن جمع بألف وتاء قلبت ألفه ، كما تقلب فى التثنية ؛ فتقول فى «حبلى» : «حبليات» وفى «فتى ، وعصا» علمى مؤنث : «فتيات ، وعصوات».
__________________
تقدم على عامله ـ وهو قوله «اقلب» الآتى ـ «اقلب» فعل أمر ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت «قلبها» قلب : مفعول مطلق ، وقلب مضاف وها مضاف إليه «فى التثنية» جار ومجرور متعلق بقلب ، وجملة اقلب وفاعله ومفعوله فى محل جزم جواب الشرط «وتاء» مفعول أول مقدم على عامله ـ وهو قوله «ألزمن» الآتى ـ وتاء مضاف و «ذى» مضاف إليه ، وذى مضاف و «التا» مضاف إليه «ألزمن» ألزم : فعل أمر ، والنون للتوكيد ، والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت «تنحيه» مفعول ثان لألزم.