سادسا : أن يكون على مثال «افعلّ» سواء أكان واويا نحو «احولّ ، واعورّ ، واسودّ» أم كان يائيا ، نحو «ابيضّ ، واغيدّ ، واحيدّ» ولم تعلّ العين لسكون ما قبلها ، ولم تنقل حركتها إلى الساكن ـ مع أنه حرف جلد يقبل الحركة ثم تعلّ فرارا من التقاء الساكنين ، ومن الإلباس ، قال الله تعالى (٣ ـ ١٠٦) : (فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ) وقال (٣ ـ ١٠٧) : (وَأَمَّا الَّذِينَ ابْيَضَّتْ وُجُوهُهُمْ).
سابعا : أن يكون على مثال «افعال» سواء أكان واويا نحو «احوال ، واعوارّ» أم كان يائيا ، نحو «ابياضّ ، واغيادّ» والعلة فى وجوب تصحيحه هى علة السابق.
ثامنا : أن يكون على مثال «افتعل» وذلك بشرطين ؛ أحدهما : أن تكون عينه واوا ، والثانى : أن تدل الصيغة على المفاعلة ، نحو «اجتوروا ، واشتوروا ، وازدوجوا» فإن كانت العين ياء سواء أكانت الصيغة دالة على المفاعلة أم لم تكن ، نحو «ابتاعوا ، واستافوا ، واكتال ، وامتار» ـ وجب إعلاله ، وكذلك إن كانت العين واوا ولم تدل الصيغة على المفاعلة ، نحو «استاك ، واستاق ، واستاء ، واقتاد».
ويجب الإعلال فيما عدا ذلك ، وهو ـ عدا ما سبق ـ صيغ : «أفعل ، وانفعل ، واستفعل» نحو «أجاب ، وأقام ، وأهاب ، وأخاف» (١) ،
__________________
(١) أصل «أقام» ونحوه : أقوم ـ على مثل أكرم ـ نقلت حركة الواو ـ أو الياء ـ إلى الساكن قبلها ، ثم يقال : تحركت الواو بحسب الأصل وانفتح ما قبلها بحسب الحال ، فقلبت ألفا ، فصار أقام ، فالإعلال فى هذه الصيغة بالنقل أولا وبالقلب بعده.