وسائلة بظهر الغيب عنّى |
|
أعارت عينه أم لم تعارا (١) |
ثانيا : أن يكون على صيغة «فاعل» : سواء أكانت العين واوا ، نحو «حاول ، وجاول ، وقاول ، وصاول» أم كانت العين ياء نحو «بايع ، وضايق ، وباين ، وداين» وعلة وجوب تصحيح هذه الصيغة أن ما قبل العين ساكن معتلّ ، ولا يقبل إلقاء حركة العين عليه.
ثالثا : أن يكون على مثال «تفاعل» : سواء أكانت العين واوا ، نحو «تجاولا ، وتصاولا ، وتقاولا ، وتفاوتا ، وتناوشا ، وتهاونا» أم كانت العين ياء نحو «تداينا ، وتبايعا ، وتباينا ، وتزايد ، وتمايد» والعلة فى وجوب تصحيح هذه الصيغة هى العلة السابقة فى «فاعل» قال تعالى (٢ ـ ٢٨٢) : (إِذا تَدايَنْتُمْ).
رابعا : أن يكون على مثال «فعّل» ـ بتشديد العين ـ سواء أكان واويا ، نحو «سوّل ، وعوّل ، وسوّف ، وكوّر ، وهوّن ، وهوّم» أم كان يائيا ، نحو «بيّن ، وبيّت ، وسيّر ، وخيّر ، وزيّن ، وصيّر» ولم تعتل العين فرارا من الإلباس ؛ إذ لو قلبتها ألفا لقلت فى «بيّن» مثلا : «باين» ، قال تعالى (٥ ـ ٣٠) : (فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ).
خامسا : أن يكون على مثال «تفعّل» سواء أكان واويا نحو «تسوّل ، وتسوّر ، وتهوّع ، وتقوّل ، وتلوّن ، وتأوّل» أم كان يائيا ، نحو «تطيّب ، وتغيّب ، وتميّز ، وتصيّد ، وتشيّع ، وتريّث» والعلة هى علة السابق ، قال الله تعالى (٣٨ ـ ٢١) : (إِذْ تَسَوَّرُوا الْمِحْرابَ) وقال سبحانه (١٤ ـ ٤٥) : (وَتَبَيَّنَ لَكُمْ كَيْفَ فَعَلْنا بِهِمْ).
__________________
(١) الهمزة فى قوله «أعارت» للاستفهام ، والألف فى آخر قوله «تعارا» منقلبة عن نون التوكيد الخفيفة للوقف.