تقول : «أعطيا ، وناديا ، وناجيا ، واستدعيا» ، وتقول : «غزوا ، ودعوا ، ورميا ، وبغيا» (١) ، وإن كان الضمير واو الجماعة حذفت لام الفعل : واوا كانت ، أو ياء ، أو ألفا ، وبقى الحرف الذى قبل الألف مفتوحا للايذان بالحرف لمحذوف ، وضمّ الحرف الذى قبل الواو والياء لمناسبة واو الجماعة ؛ تقول : «أعطوا ، واستدعوا ، ونادوا ، وغزوا ، ودعوا ، ورموا ، وبغوا» ، وتقول : «سروا ، وبذوا ، ورضوا ، وبقوا» قال الله تعالى (٤٣ ـ ٧٧) : (وَنادَوْا يا مالِكُ) وقال (٧١ ـ ٧) : (وَاسْتَغْشَوْا ثِيابَهُمْ) وقال (١٠ ـ ٢٢) : (دَعَوُا اللهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ) وقال (٩٨ ـ ٨) : (رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ) وقال (٥ ـ ١٤) : (فَنَسُوا حَظًّا مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ).
حكم مضارعه عند الاتصال بالضمائر :
إذا أسند المضارع إلى نون النسوة : فإن كانت لامه واوا أو ياء سلمتا ؛ تقول : «النّسوة يسرون ، ويدعون ، ويغزون (٢)» وتقول : «النّسوة يرمين ، ويسرين ، ويعطين ، ويستدعين ، وينادين (٣)» قال الله تعالى (٢ ـ ٢٣٧) :
__________________
(١) لم تقلب هنا الواو والياء ألفا مع تحركهما وانفتاح ما قبلهما ؛ لأن ما بعدهما ألف ساكنة ، فلو انقلبت إحداهما ألفا لالتقى ساكنان ، فيلزم حينئذ حذف أحدهما فيصير اللفظ «غزا» مثلا ، فيلتبس الواحد بالمثنى.
(٢) يجب أن تتنبه إلى أن الواو فى هذه الكلمات كالراء فى «ينصرن» تماما ؛ فهى لام الكلمة ، بخلاف الواو فى قولك : «الرجال يسرون» ونحوه مما يأتى قريبا ، فإنها واو الجماعة لا لام الكلمة.
(٣) الياء فى نحو «النساء يرمين» كالباء فى «يضربن» تماما ، فهى لام الكلمة بخلاف الياء فى نحو : «أنت يا زينب ترمين» فإنها ياء المخاطبة ، ولام الكلمة محذوفة على ما ستعرف.