ومع مع فيها قليل ، ونقل |
|
فتح وكسر لسكون يتّصل (١) |
من الأسماء الملازمة للإضافة «لدن ، ومع».
فأما «لدن» (٢) فلابتداء غاية زمان أو مكان ، وهى مبنيّة عند أكثر العرب ؛ لشبهها بالحرف فى لزوم استعمال واحد ـ وهو الظرفية ، وابتداء الغاية ـ وعدم جواز الإخبار بها ، ولا تخرج عن الظرفية إلا بجرها بمن ، وهو الكثير فيها ، ولذلك لم ترد فى القرآن إلا بمن ، كقوله تعالى : (وَعَلَّمْناهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْماً) وقوله تعالى : (لِيُنْذِرَ بَأْساً شَدِيداً مِنْ لَدُنْهُ) وقيس تعربها ، ومنه قراءة أبى بكر عن عاصم : (لِيُنْذِرَ بَأْساً شَدِيداً مِنْ لَدُنْهُ) لكنه أسكن الدال ، وأشمّها الضم.
__________________
مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود إلى لدن «ونصب» مبتدأ ، ونصب مضاف و «غدوة» مضاف إليه «بها» جار ومجرور متعلق بنصب «عنهم» جار ومجرور متعلق بندر الآتى «ندر» فعل ماض ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود إلى نصب ، والجملة فى محل رفع خبر المبتدأ.
(١) «ومع» معطوف على «لدن» فى البيت السابق «مع» قصد لفظه : مبتدأ «فيها» جار ومجرور متعلق بقليل الآتى «قليل» خبر المبتدأ «ونقل» فعل ماض مبنى للمجهول «فتح» نائب فاعل نقل «وكسر» معطوف على فتح «لسكون» تنازعه كل من فتح وكسر «يتصل» فعل مضارع ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود إلى سكون ، والجملة فى محل جر صفة لسكون.
(٢) اعلم أن لدن تخالف عند من أربعة أوجه : أولها أن لدن مبنية وعند معربة ، وثانيها أن لدن ملازمة للدلالة على مبتدأ غاية زمان أو مكان ، وأما عند فقد تكون لمبتدأ الغاية وذلك إذ اقترنت بمن ، وقد لا تدل على ذلك ، وثالثها أنه لا يخبر بلدن ، وقد يخبر بعند ، نحو زيد عندك ، ورابعها أن لدن قد تضاف إلى جملة كقول الشاعر :
صريع غوان راقهنّ ورقنه |
|
لدن شبّ حتّى شاب سود الذوائب |
وهى عندئذ ظرف زمان ، وأما عند فلا تضاف إلا إلى مفرد.