وتحكموا. ولم يكن يؤمل أن تنال بغداد راحة مع بعدها عن العاصمة. وعاد هذا الوزير مجددا للحكومة في العراق.
وزاد صاحب المرآة أن الوزير في السنين الست الأخيرة من أيامه أخلد للراحة وركن إلى العمارة وسلك طريق الاعتدال. وجمع خزائن عظيمة ، وحصلت الطمأنينة الكاملة في جميع الجهات وعاش الأهلون برفاه ورغد عيش فبلغت الدرجة المطلوبة (١).
ومما قام به :
١ ـ عمّر سور بغداد الذي تضعضع بمرور الأيام وتهدم أكثره فرمم البعض وعمّر الباقي فأكمله جميعه.
٢ ـ اتخذ لجانب الكرخ سورا وخندقا.
٣ ـ بنى دار الحكومة (السراي) من جديد.
٤ ـ بنى المدرسة (السليمانية) واتخذ لها خزانة كتب.
٥ ـ عمّر جامع القبلانية. وجامع محمد الفضل واتخذ في كل منهما مدرسة.
٦ ـ عمّر جامع الخلفاء.
٧ ـ طلى رأس منارة الإمام الأعظم بالذهب.
٨ ـ اتخذ قصرا فخما باتصال بستان إيواز (العيوازية). وتسمى العيواضية أيضا.
٩ ـ بنى قناطر (دلي عباس) و (چمن) و (نارين) في سنة ١٢١٢ ه و ١٢١٤ ه (٢).
__________________
(١) دوحة الوزراء ص ٢١٨ ـ ٢٢٠ ومرآة الزوراء وتاريخ الكولات ص ٢١٩ ـ ٢١.
(٢) مجموعة السيد علي البندنيجي.