أما الوزير فإنه عاد إلى بغداد منتصرا فدخلها في ٢٨ جمادى الأولى (١).
الوهابية ـ والوزير :
في هذه الأيام جاءت الأخبار أن عبد الله بن سعود جمع جموعا كثيرة ، وغزا العراق ، فتأهب الوزير وتوجه نحو الحلة فتحقق أن الوهابيين لم يأتوا فعاد إلى بغداد. وكان سفره من بغداد في ١١ جمادى الأولى ورجوعه إليها في ٢٢ منه.
متصرفية بابان :
استند عبد الرحمن باشا إلى شاه إيران فعده ركنا ركينا له. ولذا عزم الوزير أن يسير عليه ، وجرى ما جرى.
ومن ثم مال أتباعه إلى خالد باشا فكانت المصلحة تقضي أن يعطى لواء بابان إلى خالد باشا فلم يعطه بل لم يوجه إليه حتى منصب لواء كوى فيطيب خاطره به ولم يكتف الوزير بكل هذا وإنما نسب المغلوبية الأولى إلى تقصير منه ولم يعين له راتبا ، ليقتات به وأقعده في كركوك. وكذا سكن عبد الرحمن باشا في أراضي (سنة) فقدم عرائض إلى الشاه يطلب فيها قبول دخالته وأن يساعده.
وفي هذه المرة أرسل رسولا ومعه كتاب يلتمس فيه من الوزير العفو عنه ويرجو أن يعينه. وبعد التوقف لبضعة أيام أرسل الوزير رئيس كتيبة الخيال (باش آغا) ومعه البيارق إلى ديار الكرد ليكونوا قوة لسليمان باشا ، ومن جهة أخرى أن خالد باشا نظرا لما ناله من اليأس لم يبق له أمل في البقاء. فراسل عبد الرحمن باشا ولكنه أبدى أنه يريد السفر إلى
__________________
(١) دوحة الوزراء ص ٢٤٢.