قال صاحب المطالع : وقد كان فيما بلغني له يد معه في ذلك ...
فلما استبطأ حمود قدوم الرئيس إذ لم يأته خبر عنه مع ترادف رسل الوزير عليه قرب من البصرة وكان سليم آغا أعد المراكب وله عسكر في سور البصرة وأبوابه فاستنهض حمود سكان قصبة الزبير من النجديين فنهضوا وحاصروا البصرة مع برغش بن حمود فخاف بعض العسكر وفتحوا أبواب السور فندم سليم وبقي في المراكب أياما ثم سلمها وسافر بمركب إلى أبي شهر (١) ...
عزله الوزير ونصب أحمد بك أخاه من الرضاعة متسلما مكانه وجهزه الوزير بجيش فوصل إلى كوت العمارة فتأهب سليم آغا لمقاومته. ولما كان في هذا المنزل جاءه خبر سقوط البصرة على يد شيوخ المنتفق وأن المتسلم فر في زورق إلى جهة بندر أبي شهر. وحينئذ رخص أحمد بك العساكر التي معه وذهب هو بنفسه شطا إلى البصرة فانحدر إلى هناك. فدخلها (٢).
ورود علي بن محمد السويدي :
وفي هذه السنة ورد البصرة الشيخ علي السويدي أرسله الوزير سليمان باشا إلى حمود قبل أن تفتح البصرة ، وكان من خواصه الناصحين له. فكف الله به عن أهل البصرة ما عسى أن يتوقعوا من حاكمها أحمد بك لكونه غاية في سوء التدبير (٣).
عود حالت محمد سعيد :
عاد حالت أفندي من بغداد خائبا فلم يحصل على مطالب الدولة ،
__________________
(١) مطالع السعود ص ١٩١.
(٢) دوحة الوزراء ص ٢٤٨.
(٣) مطالع السعود ص ١٩١.