قائممقاميته :
وعند وصول سعيد بك إلى الدورة فرح الأهلون به فاستقبله العلماء والأعيان فدخل بغداد في ١٥ من شهر ربيع الأول بأبهة عظيمة وجلس في منصب القائممقامية.
وحينئذ كتبت عريضة ودون محضر في ترشيحه للوزارة. ولما وصل المحضر والعرض وجهت الدولة إليه وزارة بغداد والبصرة وشهرزور رعاية للحقوق القديمة فوردت إليه البشرى مع الحاج حسين آغا التوتونچي باشي لكتخدا الباب في غرة جمادى الثانية ، وفي ١٥ شوال ووردت الفرامين والتشريفات مع محمد آغا معتمد حالت محمد سعيد فسر بذلك وأجرى الاحتفال المعتاد (١).
تبديل بعض المناصب :
إن الوزير حينما انحاز إليه الجيش في وقعة (غليوين) وتابعه أبقى كلّا من أرباب المناصب في محله وقرر أن يكون داود الدفتري وكيلا عن الكتخدا ، وعمر آغا الملي الباش آغا السابق كهية البوابين ، وعزل رستم آغا متسلم البصرة ونصب السيد سليمان الفخري مكانه.
قال في الدوحة : إن داود حين ورد بغداد قدم استقالته لما تفرس في الوزير أنه سوف لا يتمكن من تدبير الحالة ، ولا يتصرف تصرفا قويما كما استدل من بعض القرائن فعين وكيلا بدله بعد أن دخل بغداد درويش محمد آغا آل الحاج سليمان آغا وباشر في وظيفته (٢).
وجاء في تاريخ الكولات أنه من حين تولى الإدارة عهد بالكتخدائية لزوج أخته داود وهذا قبض عليها بكليته فلما وصل إلى
__________________
(١) دوحة الوزراء ص ٢٥٩ وتاريخ شاني زاده ج ٢ ص ١٨٨ و ٣٠٦.
(٢) دوحة الوزراء ص ٢٥٩.