طلومية (مضخة) ترفع المياه وتغني عن الكرود والبكرات المعتادة فعرض القضية محمد المصرف على الوزير فأمر أن يقوم بأعمالها. ولما تم العمل أخبر الوزير فشاهدها الكل فعجبوا من هذا الصنع. وعلى هذا نال خلعة وأنعم عليه بإكرام جزيل وأن يقيم في بغداد ليتعلم سائر الناس منه وأجرى له راتبا.
سميت هذه الطلمبة إضافة لنجل الوزير طورسون يوسف فسموها (چرخ يوسف) أي دولابه ونظم صاحب الدوحة قصيدة تبين تاريخ عملها (١).
تعمير السراي :
أمر الوزير بتعمير السراي مراعيا فيه النقوش والتزيينات والإتقان المعماري. فدامت التعميرات نحو ثلاثة أشهر فتم بالوجه المرغوب فيه فأجريت مراسيم الافتتاح وفرش بأنواع الفرش وجلس فيه الوزير وتقدم الشعراء في وصفه وأرخوا بناءه. وصاحب الدوحة ممن أرخه. ومن ثم صار (ناظم التواريخ) ...
وقائع أخرى :
١ ـ إن محمد باشا ابن خالد باشا بعد العفو عنه داخلته الوساوس فجمع أعوانه وفر إلى إيران إلى الشهزاده. ولما علم الوزير أن ذلك كان بإغراء من والده خالد باشا وأنه ينوي اللحاق به ألقى القبض عليه وحبسه.
٢ ـ سبق أن يحيى آغا الخازن خذل في حرب الصقور ولوحظ أن ذلك لم يكن نتيجة إهمال وغفلة وإنما أشيعت عنه اشاعات غير مقبولة
__________________
(١) دوحة الوزراء ص ٣٢٥.