يدعو للذة. أوضح في المجلد الأول أوصاف الوزراء الاسلاف ورجا أن يكون مقبولا لدى الوزير ملحوظا بعنايته ...
وتم في أواخر ربيع الثاني «سنة ١٢٣٧» اه. ولم يظهر المجلد الثاني. ولا أشار أحد إلى مسوداته أو تتمة وقائعه.
قال لي الأستاذ هجري دده : أن رسول حاوي من عصبته ولم يستطع أن يبين وجه القربى. وجاء ذكره وذكر أخيه في كتاب شعراء بغداد وأدبائها أيام داود باشا.
طبع الكتاب في طباعة دار السلام في أوائل جمادى الأولى سنة ١٢٤٦ من الهجرة على يد محمد باقر التفليسي. وإن نسختي الخطية منقولة من النسخة المطبوعة والملحوظ أنه ظهر نقص في أرقام الدوحة المطبوعة بسبب استلال بعض أوراقها. ومراجعة السنين سهلة. وهي الأصل في المراجعة.
تتمة واقعة صفوق :
«إن صفوق بن فارس الجرباء غزا ابن الشاه. عبر ديالى بفوارس من عشيرته إلى أن كان من عسكره بمرأى فركب فرسان العسكر لما رأوه وكروا عليه فاستطردهم حتى عبروا ديالى وبعدوا فعطف عليهم هو ومن معه من عشيرته ومن الروم فأدبرت فرسان العجم وقفاهم فوارس شمر وقتلوا منهم من أدركوا وأتوا بخيلهم وسلبهم ... هذه غير الأولى التي ذكرها المؤرخ التركي (صاحب الدوحة). وصفوق هذا عديم النظير في كرمه ... ولما نصر صفوق أقطعه الوزير عانة وما يتبعها من القرى ... فعادى أعداءه ووالى أولياءه (١).
__________________
(١) مطالع السعود ص ٢١٥.