قائد العسكر في جبهته وجهزت الجيوش معه وعين والي الموصل بمعيته وأرسلت الخلعة وصدر الفرمان بلزوم معاقبة الكتخدا واهتمت بأمر الحرب مع إيران وسيرت العساكر لمحاربتهم من كل صوب وكان صدور الفرمان إليه بتاريخ ٢ ربيع الآخر يوم الخميس.
قرىء الفرمان على ملأ من الناس وأعلن أمره وأطلقت المدافع واحتفل احتفالا كبيرا وأرسلت صور منه إلى الأنحاء ...
ومن ذلك الحين استقر الأمن وسكنت الخطة العراقية واستراح الأهلون ...
وصف دوحة الوزراء :
إلى هنا انتهى ما جاء في دوحة الوزراء وهي من تأليف رسول حاوي. قال في خاتمة كتابه هذا : «أنه منعته الاسفار والغارات المتوالية من البحث الكافي ... ثم انتسب إلى صنعة الكتابة في ديوان الوزير فلم ير راحة أو أوقات فراغ فاستوعبت أوقاته واستنفدت قواه عدا أن أربعين ، أو خمسين سنة من الحوادث بقيت في الخفاء ولذا اقتحم المصاعب في التقاطها فكان يختلس الفرص للعثور عليها فلم يترك طريقا للوصول إلا ولجه. فذكر وقائع ٩٩ عاما مع بيان تراجم نحو عشرين وزيرا. وأضاف تاريخ وقائع ست سنوات من أيام الوزير فكان تاريخه يبتدىء من ١١٣٢ ه ويستمر إلى وقائع سنة ١٢٣٧ ه. كتبه بأمر من الوزير ليكون ذيلا لگلشن خلفا.
أكمله غير موسع ولا قصد أن يكون لائقا بالملوك بل بالنظر لقدرته. وأن وقائع الوزير دونت مجملة وإلا فأيامه تحتاج إلى مجلدات عديدة.
قدمه إلى الوزير ، وسيلحقه بالمجلد الثاني الخاص به وهو جديد