فحصلت الضرورة ففسر ذلك بعجز الوالي فعزل والي الشام ولي الدين باشا لعجزه عن القيام بأعباء الولاية. ووجهت إدارة الشام إلى متصرف قيصري الصدر الأسبق مير الحاج صالح باشا (١).
غوائل الموصل :
نال الجوع من الأهلين مناله فظهر الاضطراب واختلت الإدارة. فلم يتخذ تدبير.
والعداوة كانت كامنة بين (الجليليين) والأعيان الآخرين. فسرت إلى بيت الوزير يحيى باشا آل نعمان باشا والي الموصل فاضطر إلى الفرار إلى بغداد فعلمت الدولة بذلك. فكتبت إلى داود باشا ويحيى باشا بما يقتضي لإجراء التدابير اللازمة فعاد الوالي إلى الموصل وسكن الاختلال.
ولما حدث الاضطراب انتهب من سراي يحيى باشا ومتعلقاته ما يزيد على ستة أحمال من القروش. وعلى هذا طالب يحيى باشا باستردادها وأرسل محضرا إلى استنبول مبينا فيه خدمات هذه الأسرة ورضا الأهلين عنها.
ويقال إن المروّج لهذه الفتنة وزير بغداد فعلمت الدولة بذلك ولكن أغمضت العين مراعاة للمصلحة (٢) ...
وفيات
١ ـ في ١٣ ذي القعدة سنة ١٢٤٢ ه ـ ١٨٢٧ م توفي الشيخ خالد صاحب الطريقة النقشبندية المشهورة ... وكانت طريقته أحدثت أثرا
__________________
(١) تاريخ لطفي ج ١ ص ٢٠٩.
(٢) تاريخ لطفي ج ١ ص ٢٣٤.