علاقة به. ومن المتوقع أن تلتحق به رؤساء القبائل وعساكر عظيمة من أنحاء البصرة إلى بغداد ، فيرى أن توجه إليه بغداد إلحاقا بحلب ويعلن ذلك ، وأن تودع الموصل إلى قاسم العمري برتبة باشا وأن تدفع إليه ستة آلاف كيس على أن تسترد بعد ذلك ، وأن تصل إليه المهمات وأن يلتحق المتميزون من الأهلين في الأطراف بمعيته ...
أنهى ذلك كله فوافقت على طريقة حله ...
ومن جهة أخرى أشعر رسميا إلى دولة إيران عما وقع من داود وأنه اقتضى تأديبه ، والشروع بما يجب عمله فإذا حاول أن يفر إلى جهتها فترجو أن لا تؤويه. وجعل بصحبة علي رضا باشا كل من يحيى باشا والي ديار بكر ، وعلي شفيق باشا والي أرضروم (أرزن الروم) سابقا وموظفين كثيرين ومتسلمين وأكابر رجال الكرد والأنحاء المجاورة.
والملحوظ أن والي الموصل عبد الرحمن باشا توفي في هذه الأثناء ، وأن قاسم أفندي التزم مخلفات أخت المتوفى وأخيه وأمه بألف وخمسمائة كيس بسعر الموصل ، وبهذا نال إيالة الموصل.
كما أن علي شفيق باشا من أهل بلد علي رضا باشا فصوب استخدامه معه.
حركة علي رضا باشا إلى بغداد :
إن علي رضا باشا هيأ لوازم السفر واستعد. وفي ٨ شوال سنة ١٢٤٦ ه توجه من حلب إلى بغداد. وفي حركته هذه بعث أوامر (بيورلديات) تتضمن الرأي والأمان لمماليك بغداد والعثمانيين (الجيش الوطني) ولصنوف (الينگچرية) وسائر الأهلين. وبذلك أراد جلبهم إلى جهته.