الخزاعل :
ذكر سليمان بك الشاوي في قصيدة له أن الخزاعل تغلبوا عليه في حربه لهم مع أننا لم نجد إشارة في دوحة الوزراء إلى هذه الواقعة.
بابان :
إن سليمان باشا متصرف بابان ابن عم سليم باشا. كان في حد ذاته متدينا ، شافعي المذهب يتجنب المنقصة وهو زاهد ، ذو صلاح. ولي إمارة بابان وكوى وحرير ، ولواء إربل ومقاطعات كوپري وقره حسن وزنگباد وجسّان. فحكمها من سنة ١١٦٤ ه إلى سنة ١١٧٤ ه بلا مزاحم ولا معارض. فعصى أيام علي باشا ولم يفد معه نصح.
لم يبق للوزير أمل فيه فسار لمحاربته وحين سمع استعد للحرب وكانت قوة الوزير كبيرة نحو خمسة آلاف أو ستة آلاف من الخيالة ونحو سبعة آلاف أو ثمانية آلاف من المشاة وكان جيشه مجهزا بالمدافع وسائر العدد والعتاد. وتحرك سليمان باشا من (قلعة چولان) (١) فعبر قنطرة نارين لمنازلة الوزير فأقام في (جبل حمرين) (٢) لمنع جيوش الوزير وبنى سناكر في جانبي عقبة الجبل المسماة (صقال طوتان) ووضع فيه عسكرا كثيرا. وبذلك سد المرور وقطع الطريق.
ولما وصل جيش الوزير إلى دلي عباس (ناحية المنصورية) ألقى الرعب في جيش البابانيين فلم يستطيعوا البقاء بل رجعوا ومن ثم عبروا جسر نارين وعادوا من حيث أتوا.
__________________
(١) ويلفظها الكرد (قلاجوالان) فظن البعض أنها (قره جوالان) والصواب قلعة جولان على ما جاء في الدوحة.
(٢) سماء في الدوحة (جبل قشقة). وهو اسمه الكردي والتركي. وكذا في رحلة المنشي البغدادي ص ٥١.