وقول المتنبى :
إذا ساء فعل المرء ساءت ظنونه |
|
وصدّق ما يعتاده من توهّم |
ف «ساء» فعل تام وهو مسند ، و «فعل» مسند إليه.
٢ ـ اسم الفعل : وهو لفظ يقوم مقام الأفعال فى الدلالة على معناها وفى عملها. وتكون بمعنى الأمر ـ وهو الكثير فيها ـ مثل : «مه» بمعنى اكفف ، و «آمين» بمعنى استجب. وتكون بمعنى الماضى مثل : «شتّان» بمعنى افترق ، و «هيهات» بمعنى بعد. وبمعنى المضارع مثل «أوّه» بمعنى أتوجع و «وى» بمعنى أعجب (١). ومنه قوله تعالى : (وَأَصْبَحَ الَّذِينَ تَمَنَّوْا مَكانَهُ بِالْأَمْسِ يَقُولُونَ : وَيْكَأَنَّ اللهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ وَيَقْدِرُ لَوْ لا أَنْ مَنَّ اللهُ عَلَيْنا لَخَسَفَ بِنا ، وَيْكَأَنَّهُ لا يُفْلِحُ الْكافِرُونَ)(٢). وقوله : «هَيْهاتَ هَيْهاتَ لِما تُوعَدُونَ». (٣)
وأسماء الأفعال كثيرة ، ومنها ما هو فى أصله ظرف ، وما هو مجرور بحرف مثل : «عليك محمدا» أى : الزمه ، و «إليك» أى : تنحّ ، و «دونك الكتاب» أى : خذه.
ومنه قول المتنبى :
هيهات عاق عن العواد قواضب |
|
كثر القتيل بها وقلّ العانى |
٣ ـ خبر المبتدأ : كقوله تعالى : (الْمالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَياةِ الدُّنْيا)(٤) فـ «زينة» خبر وهى مسند.
وقول الشاعر :
أقول للنفس تأساء وتعزية |
|
إحدى يدىّ أصابتنى ولم ترد |
كلاهما خلف من فقد صاحبه |
|
هذا أخى حين أدعوه وذا ولدى |
_________________
(١) ينظر شرح ابن عقيل ج ٢ ، ص ٣٠٢.
(٢) القصص ٨٢.
(٣) المؤمنون ٣٦.
(٤) الكهف ٤٦.