٤ ـ المفعول الثالث لـ «أرى وأخواتها» ، مثل : «أريتك العلم نافعا» فـ «نافعا» مسند ، لأنه المفعول الثالث لـ «أرى» وأصله خبر المبتدأ.
٥ ـ المصدر النائب عن فعل الأمر : كقوله تعالى : (وَبِالْوالِدَيْنِ إِحْساناً)(١) وقول قطرى بن الفجاءة :
فصبرا فى مجال الموت صبرا |
|
فما نيل الخلود بمستطاع |
هذان هما ركنا الجملة ، وما زاد عليهما ـ غير المضاف إليه والصلة ـ فهو قيد أو تكملة أو فضلة وهى : أدوات الشرط والنفى ، والمفعولات ، والحال ، والتوابع ، والنواسخ.
وليس معنى ذلك أنّ الفضلة أو القيد لا قيمة لها بل لها دور كبير فى العبارة ، ولكنها سميت كذلك لأنّها خارجة عن الإسناد.
وفى الأنواع التى تقدمت لونان من التعبير :
الأول : الابتداء بالاسم أو تقديمه على الفعل ، وهذا النوع من الجمل هو ما يطلق عليه «الجملة الاسمية».
الثانى : الابتداء بالفعل أو تقديمه على الاسم ، وهذا النوع من الجمل هو ما يطلق عليه «الجملة الفعلية».
ويقسم النحاة الجملة إلى اسمية وفعلية وظرفية (٢) ، والعمدة فى التمييز بين هذه الأنواع هو تصدر المسند أو المسند إليه ، أما الحروف التى تتقدم عليها فلا عبرة بها.
ولكن لما ذا يبدأون بالاسم مرة وبالفعل تارة أخرى ، ويقولون هذه «جملة اسمية» وتلك «جملة فعلية» ، وهل هناك فرق بين الجملتين؟
__________________
(١) البقرة ٨٣.
(٢) ينظر : مغنى اللبيب ، ج ٢ ، ص ٣٧٦.