٥ ـ التعظيم : كقوله تعالى : (وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَالرَّسُولَ)(١).
٦ ـ الغلبة والكثرة : كقوله تعالى : (فَمِنْهُمْ ظالِمٌ لِنَفْسِهِ ، وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ ، وَمِنْهُمْ سابِقٌ بِالْخَيْراتِ بِإِذْنِ اللهِ)(٢)
٧ ـ الاهتمام عند المخاطب : كقوله تعالى : (فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْها أَوْ رُدُّوها)(٣)
٨ ـ مراعاة الافراد : كقوله تعالى : (الْمالُ وَالْبَنُونَ)(٤) ، فان المفرد سابق على الجمع.
٩ ـ قصد الترتيب.
١٠ ـ خفة اللفظ.
١١ ـ رعاية الفاصلة : كقوله تعالى : (خُذُوهُ فَغُلُّوهُ ، ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ)(٥).
وهذه الأنواع التى ذكرها الزركشى لم يتطرق لها البلاغيون إلّا من خلال الجملة ، ولذلك كانت دراستهم لها قاصرة ، أما الذين عنوا بأسلوب القرآن الكريم فقد تجاوزوا هذه المرحلة ونظروا إلى التقديم والتأخير نظرة أوسع وأكثر عمقا فجاءت مادتهم أغزر ودراساتهم أخصب ، ولا يكاد يستثنى من ذلك إلّا عبد القاهر الذى أبدع فى تحليل الأساليب البلاغية ، ونقل النحو من الإعراب والبناء إلى المعانى التى تحتملها العبارات ، وكانت نظريته فى «النظم» من أحسن ما عرف النقد القديم.
__________________
(١) النساء ٦٩.
(٢) فاطر ٣٢.
(٣) النساء ٨٦.
(٤) الكهف ٤٦.
(٥) الحاقة ٣٠ ـ ٣١.