يسعى» ، وعليه التنزيل والكلام ، ومثاله قوله تعالى : (وَلا تَمْنُنْ تَسْتَكْثِرُ)(١) ، وقوله : (وَسَيُجَنَّبُهَا الْأَتْقَى. الَّذِي يُؤْتِي مالَهُ يَتَزَكَّى)(٢) وقوله : (وَيَذَرُهُمْ فِي طُغْيانِهِمْ يَعْمَهُونَ)(٣).
٥ ـ فان دخل حرف نفى على المضارع تغير الحكم فجاء بالواو وبتركها كثيرا ، كقول مسكين الدارمى :
أكسبته الورق البيض أبا |
|
ولقد كان ولا يدعى لأب |
وقول مالك بن رفيع وكان جنى جناية فطلبه مصعب بن الزبير :
أتانى مصعب وبنو بنيه |
|
فأين أحيد عنهم لا أحيد |
أقادوا من دمى وتوّعدونى |
|
وكنت وما ينهنهنى الوعيد (٤) |
وقول الشاعر :
مضوا لا يريدون الرواح وغالهم |
|
من الدهر أسباب جرين على قدر |
وقول أعشى همدان :
أتينا أصبهان فهزّلتنا |
|
وكنا قبل ذلك فى نعيم |
وكان سفاهة منى وجهلا |
|
مسيرى لا أسير إلى حميم |
ففى المثالين الأولين اقترنت بالواو ، وفى المثالين الأخيرين لم تقترن.
٦ ـ ومما يجىء بالواو وغير الواو الماضى ، وهو لا يقع حالا إلّا مع «قد» مظهرة أو مقدرة مثل : «أتانى وقد جهده السير». ومثال ما جاء بغير واو :
فآبوا بالرماح مكسّرات |
|
وأبنا بالسيوف قد انحنينا |
__________________
(١) المدثر ٦.
(٢) الليل ١٧ ـ ١٨.
(٣) الأعراف ١٨٦.
(٤) أى جعلوا من دمى قودا ، وهى الدية.