عطف الظرف الذى هو «له من قوّة» على قوله «تبلى» وهو فعل ، فالآية نظيرة البيت فى العطف وإن اختلفا فى تقدّم الظرف تارة ، وتأخّره أخرى.
وهذا أمر فيه انتشار وامتداد ، وإنما أفرض منه وممّا يجرى مجراه ما يستدلّ به ويجعل عيارا على غيره. والأمر أوسع شقّة ، وأظهر كلفة ومشقّة ؛ ولكن إن طبنت (١) له ، ورفقت به ، أولاك جانبه ، وأمطاك كاهله وغاربه ؛ وإن خبطته (٢) وتورّطته كدّك مهله ، وأوعرت بك سبله ، فرفقا وتأمّلا.
* * *
__________________
(١) طبنت له : أى فطنت له ، الطّبن ، بالتحريك : الفطنة. اللسان (طبن).
(٢) خبطه يخبطه خبطا : ضربه ضربا شديدا. اللسان (خبط).