* ظلمت ولكن لا يدى لك بالظلم (١) *
فلهذا جوّزناهما جميعا.
وروينا لمعن بن أوس :
وفيهن ـ والأيام يعثرن بالفتى ـ |
|
نوادب لا يمللنه ونوائح (٢) |
ففصل بقوله : «والأيام يعثرن بالفتى» بين المبتدأ وخبره. وأنشدنا.
لعلّك ـ والموعود صدق لقاؤه ـ |
|
بدا لك فى تلك القلوص بداء (٣) |
وسألته عن بيت كثيّر :
وإنى وتهيامى بعزّة بعد ما |
|
تخلّيت مما بيننا وتخلّت (٤) |
فأجاز أن يكون قوله : «وتهيامى بعزة» جملة من مبتدأ وخبر ، اعترض بها بين اسم إن وخبرها الذى هو قوله :
لكالمرتجى ظلّ الغمامة كلّما |
|
تبوأ منها للمقيل اضمحلّت |
فقلت له : أيجوز أن يكون (وتهيامى) بعزّة قسما؟ فأجاز ذلك ولم يدفعه.
__________________
(١) عجز بيت للفرزدق فى ديوانه ٢ / ٢٧٦ ، وجمهرة اللغة ص ١٥٣ ، والمحتسب ٢ / ٢٧٩ ، وصدره :
* فلو كنت مولى الظّلّ أو فى ظلاله*
(٢) قبله :
رأيت رجالا يكرهون بناتهم |
|
وفيهن ـ لا تكذب ـ نساء صوالح |
والبيتان فى الأمالى ٢ / ١٩٠ ، واللآلئ ٨٠٤ ، والخزانة ٣ / ٢٥٨ ، والأغانى (بولاق) ١٠ / ١٦٥. (نجار).
(٣) البيت لمحمد بن بشير فى ديوانه ص ٢٩ ، والأغانى ١٦ / ٧٧ ، وخزانة الأدب ٩ / ٢١٣ ، ٢١٥ ، والدرر ٤ / ٢٠ ، وشرح شواهد المغنى ص ٨١٠ ، وللشماخ ابن ضرار فى ملحق ديوانه ص ٤٢٧ ، ولسان العرب (بدا) وبلا نسبة فى سمط اللآلى ص ٧٠٥ ، وشرح شذور الذهب ٢١٨ ، ومغنى اللبيب ص ٣٨٨ ، وهمع الهوامع ١ / ١٤٧. وعد رجل محمد بن بشير الخارجىّ بقلوص ، فمطله ، فقال فيه يذمه ، وانظر الأغانى (١٦ / ١٣٢).
(٤) البيت لكثير عزّة فى ديوانه ص ١٠٣ ، وخزانة الأدب ٥ / ٢١٤ ، وسر صناعة الإعراب ص ١٣٩ ، وشرح شواهد المغنى ص ٨١٢ ، ولسان العرب (هيم) ، ومغنى اللبيب ص ٣٨٩ ، والمقاصد النحويّة ٢ / ٤٠٩.