جنس المصرين ، فقط ، أو لبعض أفراد الجنس ، من غير عهد واستغراق. ويكون تعيين المصرين ، بقرينة الخبر.
أقول : ويحتمل أن يكون المراد به ، مالك بن الضيف وكعب بن أشرف وحي بن أخطب «وحدي بن أخطب» (١) تابعي أبي لبابة بن المنذر. يدل على ارادة ذلك ما
روي عن محمد بن علي الباقر ـ عليه السلام ـ (٢) : أن رسول الله ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ لما قدم المدينة وظهرت آثار صدقه وآيات حقه وبينات نبوته كادته اليهود ، أشد كيد. وقصدوه ، أقبح قصد. يقصدون أنواره ليطمسوها وحججه (٣) ليبطلوها. فكان ممن قصده للرد عليه وتكذيبه ، مالك بن الضيف وكعب بن أشرف (٤) وحي بن أخطب (٥) وحدي بن أخطب (٦) وأبو لبابة بن عبد المنذر (٧) وشيعته.
فقال مالك لرسول الله ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ : يا محمد! تزعم أنك رسول الله؟
«قال رسول الله ـ صلى الله عليه وآله ـ :» (٨) كذلك قال الله خالق الخلق أجمعين.
قال : يا محمد! لن نؤمن أنك رسوله (٩) ، حتى يؤمن لك هذا البساط الذي تحتي. ولن نشهد لك أنك عن الله جئتنا ، حتى يشهد لك هذا البساط.
__________________
(١) ليس في أ.
(٢) تفسير العسكري / ٤٤ ـ ٤٧.
(٣) أ : حجته.
(٤) المصدر : الأشرف.
(٥) المصدر : الاخطب.
(٦) المصدر : وحدي بن الاخطب وأبو ياسر بن الاخطب.
(٧) المصدر : المندر.
(٨) ليس في أ.
(٩) أ : لرسوله.