وقال أبو لبابه بن عبد المنذر : لن نؤمن لك [يا محمد!] (١) أنك رسول الله. ولا نشهد لك به ، حتى يؤمن لك (٢) ويشهد لك (٣) هذا السوط الذي في يدي.
وقال كعب بن أشرف (٤) : لن نؤمن لك أنك رسول الله. ولن نصدقك به ، حتى يؤمن لك هذا الحمار الذي أركبه.
فقال رسول الله ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ : [انه] (٥) ليس للعباد الاقتراح على الله. بل عليهم التسليم لله والانقياد لأمره والاكتفاء بما جعل (٦) كافيا. أما كفاكم أن نطق التوراة والإنجيل والزبور وصحف ابراهيم بنبوّتي ودل على صدقي؟
وبيّن فيها ذكر أخي ووصيي وخليفتي في أمتي وخير من أتركه على الخلائق من بعدي ، علي بن أبي طالب؟ وأنزل عليّ هذا القرآن الباهر ، للخلق أجمعين (٧) ، المعجز لهم عن أن يأتوا بمثله ، وان تكلفوا (٨) شبهه؟ وأما (٩) الذي اقترحتموه ، فلست أقترحه على ربي ـ عز وجل ـ بل أقول : ان ما اعطاني (١٠) ربي ـ عز وجل ـ من دلالة (١١) هو حسبي وحسبكم. فان فعل ـ عز وجل ـ ما اقترحتموه ، فذاك زائد
__________________
(١) يوجد في المصدر.
(٢) ليس في المصدر.
(٣) المصدر : به هذا.
(٤) المصدر : الأشرف.
(٥) يوجد في المصدر.
(٦) المصدر : جعله.
(٧) المصدر : أجمع.
(٨) أ : تكلفوا.
(٩) المصدر : وأما هذا.
(١٠) المصدر : أعطانيه.
(١١) المصدر : دلالته و.