قال (١) : فقالوا : يا رسول الله! فهل من عباد الله ، من يشاهد هذا الختم ، كما يشاهده (٢) الملائكة؟
فقال رسول الله ـ صلى الله عليه وآله ـ : بلى ، محمد رسول الله يشاهده (٣) ، باشهاد (٤) ـ عز وجل ـ له (٥). ويشاهده من أمته أطوعهم لله ـ عز وجل ـ وأشدهم جدا (٦) في طاعة الله وأفضلهم في دين الله.
فقالوا : من هو ، يا رسول الله؟ ـ وكل منهم تمنى أن يكون هو ـ.
فقال رسول الله ـ صلى الله عليه وآله ـ : دعوه يكن من شاء الله. فليس الجلالة في المراتب عند الله ـ عز وجل ـ بالتمني ولا بالتظني ولا بالاقتراح. ولكنه فضل من الله ـ عز وجل ـ على من يشاء ، يوفقه للأعمال الصالحة ، تكرمه لها. فيبلغه أفضل الدرجات وأشرف المراتب. ان الله سيكرم بذلك من تريكموه (٧) في غد.
فجدوا في الاعمال الصالحة. فمن وفق الله له (٨) ما يوجب عظيم كرامته عليه (٩) ، فلله عليه بذلك الفضل العظيم.
__________________
من اللوح المحفوظ. وشاهدوه في قلوبهم وأسماعهم وأبصارهم ، أزادوا نعم الله بالغائبات.
(١) ليس في المصدر.
(٢ و ٣) النسخ : يشاهدها.
(٤) أ : بشهادة.
(٥) ليس في أ.
(٦) ليس في أ.
(٧) أ : يريكموه.
(٨) ليس في المصدر.
(٩) ليس في المصدر.