وفي كتاب علل الشرائع (١) : بإسناده الى الصادق ـ عليه السلام ـ حديث طويل ـ يقول فيه ـ عليه السلام ـ بعد أن حكى عن النبي ـ صلى الله عليه وآله ـ ما رأى ، إذ عرج به وعلة الأذان والافتتاح : فلما فرغ من التكبير والافتتاح قال الله ـ عز وجل : الآن وصلت الي. فسمّ باسمي! فقال : (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ)».
فمن ذلك جعل (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) في أول السورة (٢).
ثم قال له : أحمدني.
فقال : (الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ)».
وقال النبي ـ صلى الله عليه وآله ـ في نفسه : شكرا.
فقال الله : يا محمد! قطعت حمدي. فسم باسمي.
فمن (٣) ذلك جعل في (الْحَمْدُ لِلَّهِ) ، (الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) مرتين.
فلما بلغ (وَلَا الضَّالِّينَ) ، قال النبي ـ صلى الله عليه وآله ـ : (الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ) ، شكرا.
فقال العزيز الجبار : قطعت ذكري. فسم باسمي.
[فقال : (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ)»] (٤).
فمن [أجل] (٥) ذلك جعل (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) ، بعد الحمد ، في استقبال السورة الأخرى.
__________________
(١) علل الشرائع / ٣١٥.
(٢) المصدر : كل سورة.
(٣) المصدر : فمن أجل.
(٤) يوجد في المصدر.
(٥) يوجد في المصدر.