عليه وآله ـ لما اعتذر اليه هؤلاء المنافقون (١). بما اعتذروا وتكرم عليهم ، بأن قبل ظواهرهم. و «أما» (٢) بواطنهم الى ربهم. لكن جبرئيل ـ عليه السلام ـ أتاه فقال [يا محمد] (٣) ان العلي الأعلى يقرأ عليك السلام ، ويقول : أخرج هؤلاء (٤) المردة الذين اتصل بك عنهم ، في علي ونكثهم لبيعته. وتوطينهم نفوسهم على مخالفته (٥) «ما اتصل حتى» (٦) ليظهر من عجائب ما أكرمه الله به ، من طاعة (٧) الأرض والجبال والسماء له وسائر ما خلق الله ، لما أوقفه موقفك ، واقامه مقامك. ليعلموا أن ولي الله علي غني عنهم ، وأنه لا يكف عنهم ، انتقامه (٨) ، الا بأمر الله الذي له فيه وفيهم التدبير. الذي هو بالغه والحكمة التي هو عامل بها. وممض لما يوجبها.
فأمر رسول الله ـ صلى الله عليه وآله ـ الجماعة [من الذين اتصل به عنهم ما اتصل في أمر علي ـ عليه السلام ـ والمواطاة على مخالفته] (٩) بالخروج.
«ثم قال» (١٠) لعلي ـ عليه السلام ـ لما استقر عند سفح بعض جبال المدينة : يا علي! ان الله ـ عز وجل ـ أمر هؤلاء بنصرتك ومساعدتك والمواظبة على خدمتك والجد في طاعتك. فان أطاعوك ، فهو خير لهم. يصيرون في جنان الله ، ملوكا
__________________
(١) المصدر : لما اعتذر هؤلاء المنافقون اليه.
(٢) المصدر : وكل.
(٣) يوجد في المصدر.
(٤) المصدر : بهؤلاء.
(٥) المصدر : في نعتهم عليا.
(٦) ليس في المصدر.
(٧) المصدر : طواعية.
(٨) المصدر : انتقامه منهم.
(٩) يوجد في المصدر.
(١٠) المصدر : عليه فقال.