آدم ، ولد مؤمنا. والجان ، ولد كافرا ومؤمنا. وإبليس ، ولد كافرا. وليس فيهم نتاج. وانما يبيض ويفرخ. وولده ذكور. ليس فيهم أناث] (١).
(أَبى وَاسْتَكْبَرَ وَكانَ مِنَ الْكافِرِينَ (٣٤)) :
أي : امتنع أشد امتناع عن قبول ما أمر به وتعظم على آدم.
وكان في علم الله ، قبل ظهور هذا الامتناع والاستكبار من الكافرين المطرودين.
فظهر آخرا ، ما كان أولا.
[وفي أصول الكافي (٢) : بإسناده الى موسى بن بكير (٣) ، قال : سألت أبا الحسن ـ عليه السلام ـ عن الكفر والشرك ، أيهما أقدم؟
قال : فقال لي : ما عهدي بك تخاصم الناس؟
قلت : أمرني هشام بن سالم ، أن أسألك عن ذلك.
فقال لي : الكفر أقدم. وهو الجحود. قال الله ـ عز وجل ـ : (إِلَّا إِبْلِيسَ أَبى وَاسْتَكْبَرَ. وَكانَ مِنَ الْكافِرِينَ).
وفي شرح الآيات الباهرة (٤) : ذكر في تفسير الحسن العسكري ـ عليه السلام ـ : ان الحسين ـ عليه السلام ـ قال لأصحابه بالطف : أولا أحدثكم بأول أمرنا وأمركم؟
معاشر أوليائنا ومحبينا والمبغضين لنا! يسهل (٥) عليكم احتمال ما أنتم له معرضون.
قالوا : بلى ، يا بن رسول الله! قال : ان الله لما خلق آدم ، وسواه ، وعلمه أسماء كل شيء ، وعرضهم على الملائكة ، جعل محمدا وعليا وفاطمة والحسن والحسين ، أشباحا خمسة ، في ظهر
__________________
(١) ما بين القوسين ليس في أ.
(٢) أصول الكافي ٢ / ٣٨٥ ، ح ٦.
(٣) الأصل ور : بكر.
(٤) شرح الآيات الباهرة / ١٢.
(٥) المصدر : المبغضين لأعدائنا ، يسهل.