فقال له جبرئيل ـ عليه السلام ـ : يا هبة الله! ان الله أمرنا أن نسجد لأبيك في الجنة. فليس لنا أن نؤم أحدا من ولده.
وفي كتاب علل الشرايع (١) : بإسناده الى هشام بن سالم ، عن أبي عبد الله ـ عليه السلام ـ قال : لما أسري برسول الله ـ صلى الله عليه وآله ـ وحضرت الصلاة ، أذن جبرئيل وأقام الصلاة. فقال : يا محمد! تقدم.
فقال له رسول الله ـ صلى الله عليه وآله ـ : تقدم ، يا جبرئيل.
فقال له : انا لا نتقدم على الآدميين. منذ أمرنا بالسجود ، لآدم.
وفي كتاب التوحيد (٢) : عن أبي جعفر ـ عليه السلام ـ حديث طويل ، يقول في آخره : لعلك ترى أن الله انما خلق هذا العالم الواحد أو (٣) ترى أن الله لم يخلق بشرا غيركم. بلى! والله لقد خلق الله ألف ألف عالم وألف ألف آدم ، أنت في آخر تلك العوالم. وأولئك الآدميين.
وقد سبق في الفاتحة.
وفي كتاب معاني الأخبار (٤) : بإسناده الى العباس بن هلال ، عن أبي الحسن الرضا ـ عليه السلام ـ أنه ذكر : أن اسم إبليس ، «الحرث» (٥). وانما قول الله ـ عز وجل ـ يا إبليس! يا عاصي! وسمي إبليس ، لأنه إبليس من رحمه الله ـ عز وجل ـ
وفي كتاب الخصال (٦) ، عن أبي عبد الله ـ عليه السلام ـ قال : الاباء ثلاثة :
__________________
(١) علل الشرائع / ٨ ، ح ٤.
(٢) التوحيد / ٢٧٧ ، ذيل حديث ٢.
(٣) المصدر : و.
(٤) معاني الاخبار / ١٣٧.
(٥) المصدر : الحارث.
(٦) الخصال ١ / ١٥٢.