. التواب (١) القابل للتوبة (٢). الرحيم ، بالتائبين. فلما نزلت (٣) من آدم الخطيئة ، فاعتذر الى ربه ـ عز وجل ـ قال : يا رب! تب علي.
واقبل معذرتي. وأعدني الى مرتبتي. وارفع لديك درجتي. فلقد تبين نقص الخطيئة وزلتها (٤) ، بأعضائي وسائر بدني.
قال الله ـ عز وجل ـ : يا آدم! أما تذكر أمري إياك أن تدعوني بمحمد وآله الطيبين عند شدائدك ودواهيك وفي النوازل تبهضك (٥)؟
قال آدم : بلى ، يا رب! بلى (٦).
قال الله ـ عز وجل ـ : فهم محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين ـ صلوات الله عليهم ـ خصوصا ادعني أجبك ملتمسك (٧) ، وأزدك فوق مرادك.
فقال آدم : يا رب والهى! وقد بلغ عندك من محلهم. انك بالتوسل بهم تقبل توبتي وتغفر خطيئتي. وأنا الذي أسجدت لي ملائكتك وأسكنته جنتك وزوجته أمتك وأخدمته كرام ملائكتك.
قال : يا آدم! انما أمرت الملائكة بتعظيمك بالسجود ، إذ كنت وعاء لهذه الأنوار. ولو كنت سألتني بهم ، قبل خطيئتك أن أعصمك منها وأن أفطنك لدواعي عدوك إبليس حتى تحترز منها ، لكنت قد فعلت ذلك. ولكن المعلوم في سابق
__________________
(١) ليس في المصدر.
(٢) المصدر : للتوبات.
(٣) المصدر : زالت.
(٤) المصدر : زلها.
(٥) المصدر : التي تبغضك.
(٦) ليس في المصدر.
(٧) الأصل ور : الى ملتمسك.